الحمد لله رب العالمين,خالق السموات والأرض , وجاعل الظلمات والنور,وصلى الله على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والرسل أجمعين,أنقذ الله به البشر من الضلالة , وهدى الناس إلى صراطٍ مستقيم , وبعد :
فلما أعطى الله سبحانه وتعالى لرسوله ( صلى الله عليه وسلم ) الشفاعة والدرجة الرفيعة , وجعل إتباعه من محبته تعالى فقال تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم } , فكان هذا من الأسباب التي صيرت القلوب تهفو إلى محبته ( صلى الله عليه وسلم ) , فمنذ فجر الإسلام والمسلمون يتسابقون إلى أبراز محاسنه , ونشر سيرته العطرة ( صلى الله عليه وسلم ) ولم يزل المسلمون متمسكين بهذه المحبة الغالية , ومنها بر الوالدين , قرن برهما والإحسان إليهما بعبادته وتوحيده , كما قال تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا } لذا أقر لهما حقوقاً لابد أن يقوم بها الأبناء , ومن كان كذلك كان أحسن الناس وأكملهم وأحقهم بمحبة الله والناس أجمعين .
حـــقـــوق الــوالــديـــن
1- حق الطاعة : والمقصود بالطاعة هنا الاستجابة لأوامرهما ورغبتهما في غير معصية الله . قال الله تعالى
{ ووصينا الإنسان بوالديه حسناً } .
2- الإنفاق عليهما عند الحاجة : فإن من إكرام الوالدين والإحسان إليهما أن يقدم لهما ما يحتاجان إليه من مال وغيره وخاصةً حين يصبحان غير قادرين على العمل .
3- الدعاء لهما : قال تعالى : { وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً } .
4- صلة الرحم وإكرام صديقهما .
5- إجابة ندائهما على وجه السرعة .
6- التأدب واللين معهما في القول والتخاطب .
7- عدم الدخول عليهم بدون إذنهما , ولا سيما وقت نومهما وراحتهما .
8- عدم التضجر منهما عند الكبر أو المرض والضعف , والقيام بخدمتهما على خير وجه .
9- إكرامهما بتقديمهما في جميع الأمور و بخاصة عند الأكل
وجوب الدعاء للوالدين
" واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا " 24 الإسراء .من دعى لوالديه خمس مرات فقد أدى حقهما " قال تعالى " أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير " 14 لقمان . قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا ترك العبد الدعاء للوالدين انقطع عنه الرزق " الحاكم " قال النبي صلى الله عليه وسلم " ثلاث دعوات مستجاب لهم ولا شك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالدين على الولد " أحمد والبخاري " وفي رواية " دعوة الوالد لولده " وقال النبي صلى الله عليه وسلم " أربعة دعوتهم مستجابة " الإمام العادل ، والرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب ، ودعوة المظلوم ، ورجل يدعو لولده . " ابو نعيم في الحلية " طلب رجل من أحد الصالحين أن يدعو لابنه ، فقال " دعاؤك له أبلغ ، دعاء الوالد لولده كدعاء النبي لأمته .
بر الوالدين في القرآن الكريم
قال تعالى "... قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل .. 215 البقرة ."..وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم .." 36 النساء " .قل تعالوا أتل ما حرم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم .." 151 الأنعام ." وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما 23 ، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا 24 "الإسراء . "ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير 14 وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ..15 لقمان ." ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين 15 الأحقاف . "
ثلاث آيات نزلت مقرونة بثلاث : منها واحدة بغير قرينتها ، قوله تعالى " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول .. 59 النساء ، قوله تعالى " وأقيمو الصلاة وآتوا الزكاة .. 56 النور . وقوله تعالى " أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير 14 لقمان .
فلما أعطى الله سبحانه وتعالى لرسوله ( صلى الله عليه وسلم ) الشفاعة والدرجة الرفيعة , وجعل إتباعه من محبته تعالى فقال تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم } , فكان هذا من الأسباب التي صيرت القلوب تهفو إلى محبته ( صلى الله عليه وسلم ) , فمنذ فجر الإسلام والمسلمون يتسابقون إلى أبراز محاسنه , ونشر سيرته العطرة ( صلى الله عليه وسلم ) ولم يزل المسلمون متمسكين بهذه المحبة الغالية , ومنها بر الوالدين , قرن برهما والإحسان إليهما بعبادته وتوحيده , كما قال تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا } لذا أقر لهما حقوقاً لابد أن يقوم بها الأبناء , ومن كان كذلك كان أحسن الناس وأكملهم وأحقهم بمحبة الله والناس أجمعين .
حـــقـــوق الــوالــديـــن
1- حق الطاعة : والمقصود بالطاعة هنا الاستجابة لأوامرهما ورغبتهما في غير معصية الله . قال الله تعالى
{ ووصينا الإنسان بوالديه حسناً } .
2- الإنفاق عليهما عند الحاجة : فإن من إكرام الوالدين والإحسان إليهما أن يقدم لهما ما يحتاجان إليه من مال وغيره وخاصةً حين يصبحان غير قادرين على العمل .
3- الدعاء لهما : قال تعالى : { وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً } .
4- صلة الرحم وإكرام صديقهما .
5- إجابة ندائهما على وجه السرعة .
6- التأدب واللين معهما في القول والتخاطب .
7- عدم الدخول عليهم بدون إذنهما , ولا سيما وقت نومهما وراحتهما .
8- عدم التضجر منهما عند الكبر أو المرض والضعف , والقيام بخدمتهما على خير وجه .
9- إكرامهما بتقديمهما في جميع الأمور و بخاصة عند الأكل
وجوب الدعاء للوالدين
" واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا " 24 الإسراء .من دعى لوالديه خمس مرات فقد أدى حقهما " قال تعالى " أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير " 14 لقمان . قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا ترك العبد الدعاء للوالدين انقطع عنه الرزق " الحاكم " قال النبي صلى الله عليه وسلم " ثلاث دعوات مستجاب لهم ولا شك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالدين على الولد " أحمد والبخاري " وفي رواية " دعوة الوالد لولده " وقال النبي صلى الله عليه وسلم " أربعة دعوتهم مستجابة " الإمام العادل ، والرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب ، ودعوة المظلوم ، ورجل يدعو لولده . " ابو نعيم في الحلية " طلب رجل من أحد الصالحين أن يدعو لابنه ، فقال " دعاؤك له أبلغ ، دعاء الوالد لولده كدعاء النبي لأمته .
بر الوالدين في القرآن الكريم
قال تعالى "... قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل .. 215 البقرة ."..وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم .." 36 النساء " .قل تعالوا أتل ما حرم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم .." 151 الأنعام ." وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما 23 ، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا 24 "الإسراء . "ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير 14 وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ..15 لقمان ." ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين 15 الأحقاف . "
ثلاث آيات نزلت مقرونة بثلاث : منها واحدة بغير قرينتها ، قوله تعالى " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول .. 59 النساء ، قوله تعالى " وأقيمو الصلاة وآتوا الزكاة .. 56 النور . وقوله تعالى " أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير 14 لقمان .