سكن آدم وحواء في الجنة:
اختلف المفسرون في كيفية خلق حواء. ولا نعلم إن كان الله قد خلق حواء في نفس وقت
خلق آدم أم بعده لكننا نعلم أن الله سبحانه وتعالى أسكنهما معا في الجنة.
لا نعرف مكان هذه الجنة.
فقد سكت القرآن عن مكانها واختلف المفسرون فيها على أربعة وجوه.
قال بعضهم: إنها جنة المأوى، وأن مكانها السماء.
ونفى بعضهم ذلك لأنها لو كانت جنة المأوى لحرم دخولها على إبليس ولما جاز فيها وقوع
عصيان.
وقال آخرون: إنها جنة خلقها الله لآدم وحواء. وقال أكثرهم:
إنها جنة من جنات الأرض تقع في مكان مرتفع.
وذهب فريق إلى التسليم في أمرها والتوقف.. ونحن نختار هذا الرأي.
إن العبرة التي نستخلصها من مكانها لا تساوي شيئا بالقياس إلى العبرة التي تستخلص
مما حدث فيها.
كان الله قد سمح لآدم وحواء بأن يقتربا من كل شيء وأن يستمتعا بكل شيء، ما عدا شجرة واحدة.
فأطاع آدم وحواء أمر ربهما بالابتعاد عن الشجرة.
غير أن آدم إنسان، والإنسان ينسى، وقلبه يتقلب، وعزمه
ضعيف.
واستغل إبليس إنسانية آدم وجمع كل حقده في صدره، واستغل تكوين آدم النفسي..
وراح يثير في نفسه ويوسوس إليه: (هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى) .
وأقسم إبليس لآدم أنه صادق في نصحه لهم، ولم يكن آدم عليه السلام بفطرته السليمة
يظن أن هنالك من يقسم بالله كذبا، فضعف عزمه ونسي وأكل من الشجرة هو وحواء.
تذكر الإسرائليات أن حواء أكلت من الشجرة قبل آدم، وأنها هي التي شجعته على الأكل منها.
ويستدل البعض بحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-:
( لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها ).
إلا أن هذا الحديث لا يذكر صراحة بأن حواء هي من حث آدم على الأكل من الشجرة.
بل إن نص القرآن لا يذكر حواء وحدها وإنما تحدثت الآيات عن الحادثة بصيغة الجمع (ذَاقَا)
( فَأَكَلا ) بل إن النص القرآني يذكر آدم -كمسئول عما حدث- عليه الصلاة والسلام
( وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ).
وهكذا أخطأ الشيطان وأخطأ آدم. أخطأ الشيطان بسبب الكبرياء، وأخطأ آدم بسبب الفضول.
لم يكد آدم ينتهي من الأكل حتى اكتشف أنه أصبح عار، وأن زوجته عارية.
وبدأ هو وزوجته يقطعان أوراق الشجر لكي يغطي بهما كل واحد منهما جسده العاري.
ولم تكن لآدم تجارب سابقة في العصيان، فلم يعرف كيف يتوب،،
فألهمه الله سبحانه وتعالى عبارات التوبة:
( قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) (23)
(الأعرف) وأصدر الله تبارك وتعالى أمره بالهبوط من الجنة
اختلف المفسرون في كيفية خلق حواء. ولا نعلم إن كان الله قد خلق حواء في نفس وقت
خلق آدم أم بعده لكننا نعلم أن الله سبحانه وتعالى أسكنهما معا في الجنة.
لا نعرف مكان هذه الجنة.
فقد سكت القرآن عن مكانها واختلف المفسرون فيها على أربعة وجوه.
قال بعضهم: إنها جنة المأوى، وأن مكانها السماء.
ونفى بعضهم ذلك لأنها لو كانت جنة المأوى لحرم دخولها على إبليس ولما جاز فيها وقوع
عصيان.
وقال آخرون: إنها جنة خلقها الله لآدم وحواء. وقال أكثرهم:
إنها جنة من جنات الأرض تقع في مكان مرتفع.
وذهب فريق إلى التسليم في أمرها والتوقف.. ونحن نختار هذا الرأي.
إن العبرة التي نستخلصها من مكانها لا تساوي شيئا بالقياس إلى العبرة التي تستخلص
مما حدث فيها.
كان الله قد سمح لآدم وحواء بأن يقتربا من كل شيء وأن يستمتعا بكل شيء، ما عدا شجرة واحدة.
فأطاع آدم وحواء أمر ربهما بالابتعاد عن الشجرة.
غير أن آدم إنسان، والإنسان ينسى، وقلبه يتقلب، وعزمه
ضعيف.
واستغل إبليس إنسانية آدم وجمع كل حقده في صدره، واستغل تكوين آدم النفسي..
وراح يثير في نفسه ويوسوس إليه: (هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى) .
وأقسم إبليس لآدم أنه صادق في نصحه لهم، ولم يكن آدم عليه السلام بفطرته السليمة
يظن أن هنالك من يقسم بالله كذبا، فضعف عزمه ونسي وأكل من الشجرة هو وحواء.
تذكر الإسرائليات أن حواء أكلت من الشجرة قبل آدم، وأنها هي التي شجعته على الأكل منها.
ويستدل البعض بحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-:
( لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها ).
إلا أن هذا الحديث لا يذكر صراحة بأن حواء هي من حث آدم على الأكل من الشجرة.
بل إن نص القرآن لا يذكر حواء وحدها وإنما تحدثت الآيات عن الحادثة بصيغة الجمع (ذَاقَا)
( فَأَكَلا ) بل إن النص القرآني يذكر آدم -كمسئول عما حدث- عليه الصلاة والسلام
( وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ).
وهكذا أخطأ الشيطان وأخطأ آدم. أخطأ الشيطان بسبب الكبرياء، وأخطأ آدم بسبب الفضول.
لم يكد آدم ينتهي من الأكل حتى اكتشف أنه أصبح عار، وأن زوجته عارية.
وبدأ هو وزوجته يقطعان أوراق الشجر لكي يغطي بهما كل واحد منهما جسده العاري.
ولم تكن لآدم تجارب سابقة في العصيان، فلم يعرف كيف يتوب،،
فألهمه الله سبحانه وتعالى عبارات التوبة:
( قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) (23)
(الأعرف) وأصدر الله تبارك وتعالى أمره بالهبوط من الجنة