[بيسم الله الرحمن الرحيم]
القصة الموردة في الاقتباس أدناه ليست جديدة على أغلب القراء أو كلهم .
لكني اليوم كنت أفكر في موضوع معين ، فخطرت هذه القصة على بالي .
هذه القصة تحوي العديد من المعاني ، وهي تستحق التأمل مرة أخرى.
لكن هناك معنى سريع الاستنباط ، وهناك معاني أخرى يستحق لأجل استنباطها بذل مزيد من التأمل ، أو بالأحرى هي إسقاطات على الواقع من حولنا ، على كافة المستويات ، بدءا من المستوى الشخصي ( نفسك) ، والمستوى الأسري والمجتمعي ، وحتى السياسي والديني.
ما رأيكم ؟ هل تحمل هذه القصة معاني لها إسقاطات على أرض الواقع ، وهل تتذكر القصة إذا مر بك موقف أو تابعت موقف معين ؟
القصة الموردة في الاقتباس أدناه ليست جديدة على أغلب القراء أو كلهم .
لكني اليوم كنت أفكر في موضوع معين ، فخطرت هذه القصة على بالي .
هذه القصة تحوي العديد من المعاني ، وهي تستحق التأمل مرة أخرى.
لكن هناك معنى سريع الاستنباط ، وهناك معاني أخرى يستحق لأجل استنباطها بذل مزيد من التأمل ، أو بالأحرى هي إسقاطات على الواقع من حولنا ، على كافة المستويات ، بدءا من المستوى الشخصي ( نفسك) ، والمستوى الأسري والمجتمعي ، وحتى السياسي والديني.
ما رأيكم ؟ هل تحمل هذه القصة معاني لها إسقاطات على أرض الواقع ، وهل تتذكر القصة إذا مر بك موقف أو تابعت موقف معين ؟
خرج الأسد يوما يبحث عن طعام يسد رمقه في غابة رطبة تموج بظلال الأشجار الكثيفة.. وتحت شجرة منها رقد هذا الأسد وهو يرمق بعينين حادتين فريسة يقضي بها على جوعه.. انتظر الأسد طويلا حتى أطل عليه الثيران الثلاثة ...
شجاعة الأسد وقوته لم تغره بمواجهة الثيران الثلاثة فالكثرة تهزم الشجاعة، ولذلك أعد خطة محكمة لكي يصل إلى غايته وبأسهل الطرق الممكنة... اقترح على الثيران أن يصبحوا أصدقاء له، فقبلوا صداقته لظنهم بأنهم سوف يكونون تحت حمايته في الغابة المليئة بالأخطار...
قاد الأسد أصدقاءه الثلاثة إلى الغابة حيث العشب الوفير... وهناك انفرد بالثور الأسود وقال له "إن الثور الأبيض يختلف في لونه عن حيوانات الغابة مما يعرضنا جميعا لخطر هجوم محتمل في أي وقت خصوصا بالليل حيث أن بياضه لا يسمح لنا بالإختفاء عن أنظار أعدائنا"...
ثم اقترح على الثورين الأسود والأحمر أن يقضيا على الثور الأبيض... واستحسن الثوران هذا الرأي وقاما معا بالقضاء على صديقهما دونما رحمة أو شفقة لأنهما كانا يفكران فقط في مصلحتهما غير آبهين بمصير صديقهما المسكين الثور الأبيض، وبعد قضائهما على هذا الأخير افترسه الأسد بكل شراهة.
وفي يوم من الأيام انفرد الأسد بالثور الأسود وقال له "إن الثور الأحمر يشكل تهديدا عليك بسبب لونه اللامع فمن الأفضل التخلص منه... وبهذا سيخلو لك الجو في هذه الغابة تفعل فيها ما تشاء". استطاع الأسد أن يقنع الثور الأسود بقتل زميله الأحمر، وهو ما حصل فعلا... وافترس الأسد الثور الأحمر.
وتمضي الرحلة في هذه الغابة مع الأسد والثور الأسود... وفي يوم من الأيام قال الأول للثاني لقد عضني الجوع بعد هذه الرحلة المنهكة.. وقبل ان يفاتحه الأسد في رغبته احس الثور بمصيره المحتوم المفضي الى الهلاك وقال في تأس وحسرة "لقد قتلت يوم قتل الثور الأبيض" وهنا أحس الثور الأسود بندم شديد على خيانته لأصدقائه، وعلم بأن الأسد قد خدعهم جميعا، فما أراد صداقتهم قط، وإنما كان هدفه واحدا وقد حققه، وعلم الثور الأسود بأنه كان عليه التضامن مع أصدقائه والتصدي معهم إلى جميع المخاطر التي قد يواجهونها
ملاحظة : قد يكون للقصة هذه عدة روايات وأساليب عرض .
لي عودة بإذن الله .
روشــــــــــــــــــــــــــــــان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لي عودة بإذن الله .
روشــــــــــــــــــــــــــــــان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]