السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
في بعض بيوتنا تجد (براميل وسطول) عبارة عن بواقي وغسال العزائم والزواجات احتياطاً لأي عين طائشة.
ولمن لا يفهم البواقي, فهي/ عبارة عن الماء المغسل فيه الأواني والفناجيل والكاسات المستخدمة من قبل أفواه الحضور!
وعندما تتعب المليكان أو يصيبها عارض صحي أو تلف في بشرتها من هوس استخدام الماكياج, فهو أثر رجعي من العزيمة الفلانية وأصيبت بعين نفاثة, فتبدأ باستخدام هذا الغسول, ويختلف الاستخدام بناء على المستخدم, فالبعض (يتروش) فيه والبعض يشربه والبعض يجعله في جرعات والاستخدام عند اللزوم!
عينة أخرى,, مراهق اشترى سيارة جديدة, آذى خلق الله بالتفحيط والسرعة, وعندما يحدث له حادث من تهوره ودعاء الناس عليه, فهو عين ما صلت على النبي من فلان أو فلان, أو عين جماعية!
عينة أخيرة, طالب يصنف ذكائه من درجة (لك عليه) وبوادر الغباء واضحة فيه, تأخذك الشفقة عليه وتقول بنفسك (الله يخلف على أهله) وعندما يرسب في دراسته, يقسم أبوه بأنها عين ما صلت على النبي, وبدلاً من محاولة تطوير ذكائه, يبحث عن (غسال) الناس لكي يشفي ابنه من العين.
درسنا في كتب إدارة التعليم, أن التوكل بغير الله, شرك أصغر, وعندما تبدأ (تطامر) خلف فلان وفلنتان, خوفاً من العين, وتتجاهل (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) فذلك هو ترك التوكل على الله والتوكل على بواقي فلان!
الغريب, وقد تلاحظون ذلك, لا يصاب بالعين الا من أصيب بفوبيا الخوف من العين!
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم(العين حق) وقد ورد في السنة النبوية عدة أحاديث مثبتة حول العين, وورد حديثين أو ثلاثة عن أناس أصيبوا بعين مثل حديث حادثة سهيل بن حنيف, كان ذلك خلال 23 سنة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن بعث!! قلة هذه الأحاديث تثبت أن العين حق, ولكن ليست كما ينظر لها البعض منا, ولم تكن حياة الرسول والصحابة عبارة عن خوف ورعب من فوبيا العين!
العين حق, ولكن بدون الوصول لفوبيا الخوف, فلم يرد أن أبو بكر رضي الله عنه أمر بتحريك الجيوش في الليل (بدون ماحد يحس) حتى لا ترى كثرتنا فيصاب الجيش بالعين والنفسية ويقرر أن لا يذهب للمعركة! ولم نسمع أن عثمان بن عفان رضي الله عنه (صكته) عين لتجارته الهائلة, أو أن علياً كرم الله وجه قطعت يده (عيناً) لقوة سيفه, ولم نسمع أن أحداً قال عن خالد بن الوليد(اهب ما قد خسر ولا معركة) وسقط من خيله وخسر معركة, وهو الذي لم يخسر معركة لا في الجاهلية ولا في الإسلام.
وعندما تذهب لشخص يدعي الرقية ويقول بأنك مصاب بالعين ويطلب منك مبلغاً من المال لكي يرقيك, أو تمد له مبلغاً من المال ويقول لك (ما تخلي يا شيخ) ويأخذها, فمن الأفضل أن توفر (قريشاتك) وتطلع من عنده, فهذا إن كان ليس بنصاب, فهو جاهل!
أخيراً, لمن أراد معرفة ما أقصد, فليقرأ قول الله سبحانه وتعالى على لسان يعقوب عليه السلام في سورة يوسف ( وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبوابِ متفرقة) ولينظر رد الرب سبحانه وتعالى على فعل يعقوب.
توكلوا على رب العباد واذكروه, دمتم بود
بقلم
عبدالعزيز الصالح الغميز
في بعض بيوتنا تجد (براميل وسطول) عبارة عن بواقي وغسال العزائم والزواجات احتياطاً لأي عين طائشة.
ولمن لا يفهم البواقي, فهي/ عبارة عن الماء المغسل فيه الأواني والفناجيل والكاسات المستخدمة من قبل أفواه الحضور!
وعندما تتعب المليكان أو يصيبها عارض صحي أو تلف في بشرتها من هوس استخدام الماكياج, فهو أثر رجعي من العزيمة الفلانية وأصيبت بعين نفاثة, فتبدأ باستخدام هذا الغسول, ويختلف الاستخدام بناء على المستخدم, فالبعض (يتروش) فيه والبعض يشربه والبعض يجعله في جرعات والاستخدام عند اللزوم!
عينة أخرى,, مراهق اشترى سيارة جديدة, آذى خلق الله بالتفحيط والسرعة, وعندما يحدث له حادث من تهوره ودعاء الناس عليه, فهو عين ما صلت على النبي من فلان أو فلان, أو عين جماعية!
عينة أخيرة, طالب يصنف ذكائه من درجة (لك عليه) وبوادر الغباء واضحة فيه, تأخذك الشفقة عليه وتقول بنفسك (الله يخلف على أهله) وعندما يرسب في دراسته, يقسم أبوه بأنها عين ما صلت على النبي, وبدلاً من محاولة تطوير ذكائه, يبحث عن (غسال) الناس لكي يشفي ابنه من العين.
درسنا في كتب إدارة التعليم, أن التوكل بغير الله, شرك أصغر, وعندما تبدأ (تطامر) خلف فلان وفلنتان, خوفاً من العين, وتتجاهل (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) فذلك هو ترك التوكل على الله والتوكل على بواقي فلان!
الغريب, وقد تلاحظون ذلك, لا يصاب بالعين الا من أصيب بفوبيا الخوف من العين!
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم(العين حق) وقد ورد في السنة النبوية عدة أحاديث مثبتة حول العين, وورد حديثين أو ثلاثة عن أناس أصيبوا بعين مثل حديث حادثة سهيل بن حنيف, كان ذلك خلال 23 سنة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن بعث!! قلة هذه الأحاديث تثبت أن العين حق, ولكن ليست كما ينظر لها البعض منا, ولم تكن حياة الرسول والصحابة عبارة عن خوف ورعب من فوبيا العين!
العين حق, ولكن بدون الوصول لفوبيا الخوف, فلم يرد أن أبو بكر رضي الله عنه أمر بتحريك الجيوش في الليل (بدون ماحد يحس) حتى لا ترى كثرتنا فيصاب الجيش بالعين والنفسية ويقرر أن لا يذهب للمعركة! ولم نسمع أن عثمان بن عفان رضي الله عنه (صكته) عين لتجارته الهائلة, أو أن علياً كرم الله وجه قطعت يده (عيناً) لقوة سيفه, ولم نسمع أن أحداً قال عن خالد بن الوليد(اهب ما قد خسر ولا معركة) وسقط من خيله وخسر معركة, وهو الذي لم يخسر معركة لا في الجاهلية ولا في الإسلام.
وعندما تذهب لشخص يدعي الرقية ويقول بأنك مصاب بالعين ويطلب منك مبلغاً من المال لكي يرقيك, أو تمد له مبلغاً من المال ويقول لك (ما تخلي يا شيخ) ويأخذها, فمن الأفضل أن توفر (قريشاتك) وتطلع من عنده, فهذا إن كان ليس بنصاب, فهو جاهل!
أخيراً, لمن أراد معرفة ما أقصد, فليقرأ قول الله سبحانه وتعالى على لسان يعقوب عليه السلام في سورة يوسف ( وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبوابِ متفرقة) ولينظر رد الرب سبحانه وتعالى على فعل يعقوب.
توكلوا على رب العباد واذكروه, دمتم بود
بقلم
عبدالعزيز الصالح الغميز