افتتح سموّ أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليوم الجمعة
في العاصمة القطريّة الدوحة دورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي تستمر
حتى 23 كانون الأوّل/ديسمبر الحالي في حفل ضخم على إستاد خليفة الدولي أمام
نحو 50 ألف مشاهد.
وإثر مراسم تقديم المشاركين وقسم الحكام والرياضيين تقدّم أمير قطر وقال
"باسم أهل قطر، أرحب بالعرب في دوحة العرب وأعلن افتتاح دورة الألعاب
العربية الثانية عشرة".
سموّ الأمير الشيخ حمد بن خليفة معلناً افتتاح الدورة العربية
حضر حفل الافتتاح إلى جانب سموّ الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، سموّ
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر، والشيخ سعود بن عبدالرحمن آل
ثاني رئيس اللجنة المنظمة للدورة، والأمير نوّاف بن فيصل بن فهد آل سعود
رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية وبعض رؤساء دول عربية منهم
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورؤساء للجان الأولمبية العربية، فضلاً عن
أعضاء من اللجنة الأولمبية الدولية ورؤساء اتحادات رياضية عربية ودولية.
لحظة تلاوة آيات قرآنيّة كريمة
استهل الحفل باستعراض علم قطر محمولاً من رجال شرطة لخويا القطرية تلاه
النشيد الوطني القطري ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم فاستعراض الرياضيين
المشاركين وفقاً للترتيب الأبجدي وكانت الأردن في طليعة الوفود وقطر
خاتمتها على اعتبار أنها المضيفة.
الوفد العراقي
جانب من رياضيي قطر
من الوفد المصري
واستعين بالليزر أثناء مرور البعثات لرسم علم كل دولة على أرض الملعب إلى
جانب صورة لقائد البعثة أو قائدتها، كما لوحظ كتابة اسم الدولة بالطريقة
نفسها على المدرّجات باللغتين العربية والإنكليزية على وقع مؤثرات صوتية
حماسية وضوئيّة بيضاء.
الوفد الليبي
الوفد الفلسطيني
وفد لبنان
تلا ذلك إطلالة جميلة للمطربة السورية أصالة نصري أنشدت خلالها أغنية "حلم
البطولة" الخاصة بالدورة وهي ذات مضمون رياضي فيها الكثير من العنفوان
والحماسة والمعاني المتعددة، ثم ألقى كل من الشيخ سعود والأمير نوّاف كلمتي
الدورة، قبل أن تردد هَنا خليفة البدر قسم الرياضيين متبوعاً بقسم الحكام
الذي ردده حكم الرماية القطري سعود حمد القحطاني.
وجاء في كلمة الشيخ سعود "نحرص أن تصل الدورة العربية إلى مستوى طموح
الجميع ليس فقط في شكلها بل أيضا في مضمونها"، مضيفاً "نأمل من الدورة
الحالية أن ترسخ قيم المحبة والسلام، وأن تكون الرياضة وسيلة للتقارب بين
أبناء الوطن الواحد مهما كانت نتائج المنافسات".
ومما ورد في كلمة الأمير نوّاف "إن شبابنا هم وطن الغد وهم الكنز الحقيقي
الذي يفوق كل كنوز الارض، فالأمم بلا شباب واعد أشجار بلا ثمر، والشباب بلا
أمل جهد ليس له مردود، ومن هنا يأتي الرهان على الشباب والحديث اليكم مفعم
بالأمل".
لحظة مرور البعثة السعودية
أفراد من البعثة التونسية
المغرب
وتابع "أعدكم بالعمل الدؤوب وتذليل كل العقبات لنشر الممارسة الأصيلة
للرياضة حتى يتمكن الشباب من الارتقاء بإمكاناته والإسهام في بناء جهود
التنمية في مجتمعاتنا".
تميّز حفل الافتتاح بتمازج بين التاريخ والحداثة تحت اسم "رحلة النور"،
فسخّرت أحدث الإمكانات التكنولوجيّة لقصّ حكاية الإنسان العربي على مراحل
وحقبات زمنيّة قديمة ومتعاقبة وما واجهه فيها من تحديات استطاع صدها
بالتعاضد.
وتمحورت فكرة الحفل على صراعات ونزاعات بين قبيلتين عربيتين واجهتا سوياً
خطراً خارجياً داهماً ما استلزم اتحادهما لقهر "الكائن الخرافي" أو "الوحش"
المهدد لكيانهما وكرامتهما فدحرا الخطر سوية وانتشر الوئام والمحبة وعم
السلام ودحض الخيرُ الشرِّ.
وأضفت المؤثرات الضوئية التكنولوجيّة رونقاً جميلاً أخاذاً على فعاليات
الحفل فحوّلت المدرجات لشاشات عرضت ما دار من أحداث على الأرض.
وفي النهاية تمت إضاءة الشعلة بطريقة مبتكرة إذ تقدمت طفلة قطرية وأضرمت
النار في قاعدة برج لولبي ما لبث أن لفته الأضواء والنيران تصاعدياً حتى
بلغت المرجل في منظر خطف الألباب على وقع مفرقعات نارية رسمت لوحات مضيئة
في سماء قطر.
الشعلة بعد إضاءتها
يذكر أنّه يشارك في الدورة نحو 5400 شخص بين رياضي ورياضية وإداري وحكم، يمثلون 20 دولة باستثناء سوريا الغائبة الوحيدة.