الكوميديا الذكية
الكوميديا في مفهومها العام هي ما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من أفلام سينمائية أو تليفزيونية، أو مسرحيات، أو عروض فكاهية تهدف إلى الترفيه عن المشاهد، وبعث الابتسامة والسرور للمتلقي بما ما يقدم
إليه
والكوميديا (الراقية) هي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تقدم المشاهد الضاحكة بلا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أو لجوء إلى إيماءات أو حركات أو كلمات خارجة، تهدف إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذى لاينتزع والشعب المصري عمومًا
ظريف بطبعه، وهو محب للكوميديا ومتذوق لها حتى في أحلك الظروف.. وكما كان "في الزمن الجميل" فنانون كبارًا في كافة المجالات: أدب الرواية، والشعر العربي الأصيل
(يطلقون على الغثاء في أيامنا هذه شعرًا، بينما في واقعه ليس شعرًا ولا نثرًا ولا أدبًا من أي نوع باستثناء القليل)، وموسيقيون ومطربون ذوو أصوات جميلة، يقدمون أغاني كلماتها
رقيقة وموسيقاها رائعة
قال صاحبنا عن معظم أغاني أيامنا:
وحتى الأغانىَ أضحت نشازا فصوت الحمار الشجى والنغم
كذلك كان هناك جيل من الكوميديين الظرفاء بطبيعتهم مثل نجيب الريحاني، وإسماعيل يس، وعبد الفتاح القصري، وماري منيب، وزينات صدقي، من الذين قدموا روائع كوميدية مازالت
تتمتع بحضور عالٍ حتى يومنا هذا، لأن هذه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من أظرف الشخصيات التي ظهرت في تاريخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المصرية.. ونشهد لهم برقي الأداء، وعدم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من
القول، أو اللجوء إلى الحركات أو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] غير اللائقة، أو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . ثم جاء من بعدهم عبد المنعم مدبولي، وفؤاد المهندس، وعادل إمام (رغم أنه ليس في حاجة إلى
التلفظ بألفاظ غير لائقة أحيانًا) ومحمد نجم، وجورج سيدهم، وسميرغانم . ثم يأتي من بعد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بعض من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أنفسهم كوميديين، والواقع أن هؤلاء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إذ إنهم ليسوا
ظرفاء بطبيعتهم، ولكنهم مستظرفون، فيلجأون إلى القبيح من الألفاظ، والسيئ من الحركات، والخارج من الإيماءات لسد النقص، ومحاولة انتزاع الضحكات التي لا يمكن انتزاعها !
فهؤلاء يعتبرون الإساءة إلى الآخرين من الكوميديا.. وهم يتصورون أن من حقهم التلفظ بالخارج من القول باعتباره من الكوميديا.. والسخرية من المرضى وأصحاب العاهات من
الكوميديا، وهم في جميع الأحوال عاجزون عن انتزاع الضحك إلا ممن هم على شاكلتهم من أصحاب الخلق المعتل
ومع تدهور كل شيء في الثلاثين عامًا الماضية، تدهورت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فأصبح كل من يسيء الأدب كوميديانا، وتحولت الكوميديا إلى كم من الألفاظ الخارجة، والإيماءات القبيحة،
والحركات المسيئة، وأصبح كل من يغير من تركيبة وجهه، أو من يرعش وجنته وحاجبيه "فنانًا".. وتم استئجار البعض للإساءة إلى رئيس الدولة، واعتبروا ذلك على أنه "كوميديا
سياسية"، وهي ليست كذلك، وإنما في حقيقتها سوء سلوك
الكوميديا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] هي الكوميديا التلقائية بلا تكلف ولا افتعال، وهناك من يملك هذه الموهبة سواء كان ذلك من ناحية الخلقة أو من ناحية الأداء.. وسواء كان ذلك على المستوى الفردي أو
الجماعي.. ولعلنا نذكر فرقة "ساعة لقلبك" (أبو لمعة، والخواجة بيجو، والدكتور شديد، والحداد ..إلخ)، التي كانت تؤدي أداءً راقيًا ذكيًا بلا إسفاف
قي امان الله