الحمد لله ربِّ العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله و على آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .
أما بعد : فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز : { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } [سورة : الضحى : 11 ] ، وإن بفضل الله ونعمته علينا – سبحانه - أن يسَّر لنا فضيلة شيخنا الوالد : إحسان بن محمد بن عايش العتيبي – حفظه الله لنا ورعاه – والداً كريماً .. ومربياً فاضلاً.. وأستاذاً كبيراً .. - نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً - .. فلله الحمد والشكر .
وإنَّ مما أنعم الله به على سماحة الوالد : أن جعل من أبنائه حفظةً لكتاب الله العظيم وهذه النعمة التي سأتكلم لكم عنها ، والتي أرجو الله سبحانه وتعالى أن ننتفع بها ، وأن تكون تربيته لأبنائه قدوة لنا ولكل أسرةٍ مسلمة .
وسأكتب لكم في صفحاتي هذه فقط عن مقدار حفظ أبنائه وأعمارهم وعن بعض المواقف المدهشة !! خاصةً وأننا على أبواب العطلة الصيفية ، فأشجع بذلك الآباء والأمهات أن يحرصوا بأن يحفظوا أبنائهم كتاب الله تعالى ، وكذلك هو قدوة للشباب وغيرهم بأن يستغلوا أوقاتهم خاصة وأن عطلتهم قد بدأت فعليهم أن يسارعوا بأنفسهم إلى الدورات الموجودة والكثيرة لحفظ كتاب لله و حفظ السنة ، وغيرها .. والله الموفق .
(( نموذج وقدوة للأسرة المسلمة وهو حفظ ستّةُ أبناء - لوالدنا الفاضل رفع الله قدره - لكتاب الله العظيم ؛ والسنة النبوية ))
* فمنهم : دواد ، والذي حفظ كتاب الله في السنة الثامنة من عمره ، وحفظ بعض المتون : كالأربعين نووية ، والآجرومية ، والبيقونية ، ومتن عمدة الأحكام للمقدسي ، ورياض الصالحين للنووي ، ( لكن وفي الحقيقة هو الآن نسي بعضاً من هذه المتون بسبب المدرسة – التي كانت بظني سبباً كبيراً لإفساد جيل هذا اليوم - والله المستعان .. لكنه سيراجعها بإذن الله ) وهو الآن في طريقه لإكمال حفظ البخاري ومسلم ، فقد ركَّز جهوده على حفظ متون السنة ، وهي الأحاديث النبوية ، وسيذهب في هذه العطلة للشيخ يحيى اليحيى في دورته المقامة في : مكة المكرمة ليكملهما حفظاً بإذن الله ، وأما عمره الآن : فقد بلغ 15 سنة .
* و من أبنائه كذلك : مالك ، وقد أتم حفظ كتاب الله في السنة التاسعة من عمره ، ومن المتون التي حفظها : الأربعون النووية ، وبلوغ المرام ، وهو الآن في طريقه لإكمال حفظ البخاري ومسلم ، وهو معروفٌ بحبه الجم لقراءة التاريخ والسيرة .. وهو مع صغر سنه .. إلا أنني أجده يقرأ في كتب صعبة وكبيرة على مثله .. ( كسير أعلام النبلاء للذهبي ، وتاريخ الإسلام للذهبي ، والطبقات الكبرى لابن سعد ، وزاد المعاد لابن القيم وسيرة النبي لابن هشام.. وغيرها من الكتب ، وقد سأل والدنا – مرة – شيخَ مالك – حاليا – وهو الشيخ الفاضل " محمد الجمل " عن قائد معركة ، فقال له الشيخ الجمل : اسأل ابنك مالك ! وفعلاً سألني والدي - حفظه الله – عن طريق الجوال لأسأل مالك .. فسألته عنها : فأجاب مباشرة ) ، وعمره الآن : 11 سنة .
** ومن أبنائه كذلك - حفظه الله ورفع مقامه - : التوأمان ، وهما : معاذ ومعاوية ، وقد أتما حفظ كتاب الله في السنة التاسعة والنصف من عمرهما كذلك ، وسيبدأون قريبا جداً بإذن الله بالبدء بحفظ البخاري ومسلم .. مع العلم أنهما متشوقون جداً للبداية في حفظه ، لكن وكما هي طريقة شيخنا ( رضوان الجلاد حفظه الله ) أن لا نبدأ بحفظ شيء حتى نتم حفظ كتاب الله عن ظهر قلب .. وعمرهما الآن أكثر من التسع سنين بقليل ..
وأولاده كُثر بحمد الله .. ومن لم يحفظه بعد كمن هو دون التاسعة فهو في طريقه لحفظ كتاب الله .
* وممن حفظه كذلك من أبنائه : عمر ، وقد حفظ كتاب الله : في السنة الثالثة عشر من عمره ، لكنه قد نسي بعضه : وذلك بسبب أنه حفظه بوقت يسير ، وقد ترك مراجعته مدة بسبب : موت شيخه رحمه الله تعالى رحمة واسعة . (( وهنا تجد سيرة شيخه فهي جديرة بالقراءة والتفكر والتأمل - خاصة في هذه العطلة - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ))
لكنه الآن يراجع مراجعة قوية ليرجع مانسيه ولله الحمد والمنة .
ومن المناسب أن أنصح كل من يدخل الدورات المقامة في الأيام القريبة ، بأن يضع برنامجاً خاصاً وقوياً .. يراجع به ما حفظه ، خاصة كتاب الله تبارك وتعالى ، فهو سهل التفلت من الذهن .
وإنه وبكل صراحة : من يدخل هذه الدورات - الدورات التي تقام للحفظ في شهر أو أكثر - ولا يزيد اجتهاده على نفسه بعدها بمراجعة ما كان قد حفظه في الدورة ؛ فعليه أن لا يتعب نفسه بالدخول في هذه الدورات لأنه سرعان ما سينساه .. وهذا مشاهدٌ عندنا ، فمن الإخوة من حفظ كتاب الله بشهرٍ واحد ، وبعضهم يزيد أو ينقص .. لكنه تكاسل بعد حفظه .. فرجع كما كان أول والله المستعان !! .. لذلك من أراد أن يدخل دورات الحفظ فعليه بالمداومة على المراجعة بعد انتهاء دورته ، أو أنه لا يتعب نفسه ويتعب غيره فيدخلها ، وليحفظ بقدر مايستطيع..ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها .
(( ومن المبكي المفرح .. أن له ابنةٌ عمرها 7 سنين .. – اسمها : لطيفة – كانت تصوم الإثنين والخميس .. ) وانتبه : أنه صيام تطوع !! ) لكن والدي منعها قبل أقل من شهر من الصوم .. لأن الصيف دخل .. والصوم عليها شاق ، وهي ضعيفة .. والمرض عليها واضح ... فأنى لك أن تجد مثل هذا في يومنا هذا .. !! )) .. وهي تجيد قراءة القرآن وتحفظ جزئين ونصف غيباً .. ولله الحمد .
(( ومما هو مناسب أن تقرأ هذا المقال الذي كتبه والدي – حفظه الله – قبل بضع سنين وهو يتحدث بأنه كان يتمنى قبل كتابة مقاله بـ18 عاماً أن يكون له أبناءٌ حفظة لكتاب الله يردونه في الصلاة إذا أخطأ .. وقد حقق الله له أمنيته فهو الآن من يَؤم في مسجده يكون خلفه ستة حفظة من أبنائه ، بل قد قاموا بالإمامة وهو وراءهم مأموم .. وتجد هذا المقال .. وغيرها من المقالات في صفحته هذه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ولله الحمد والشكر .. ))
(( كذلك من المبكي والمفرح .. أنني عندما أدخل غرفة منامهم .. أبقى واقفاً مدة طويلةً أبتسم فيها.. وأشاهد منظرهم وهم نائمون .. وكل واحدٍ منهم عند رأسه كتاب الله .. مفتوحاً على ما وصل إليه من مراجعةٍ أو حفظ ، و إني لأجد أثر نور كتاب الله على وجوههم .. ))
(( كذلك من المبكي والمفرح .. أن أخي معاوية الذي كتبت لكم عنه آنفاً قال – وهو حزين - مرةً لوالدتي – أدام الله عليها الصحة والعافية – : يا ليتِك يا أمي تحرصين علينا في القرآن والواجب الذي يعطينا إياه الشيخ .. كحرصك علينا للكتب المدرسية..!! ))
فاندهشت والله عندما سمعتها منه .. وقلت في نفسي هنيئا له على حبه كتاب الله عز وجل .
وإنَّ مقصدي من ما ذكرته لكم أحبتي في الله هو فقط ليكون عبرة لنا .. وحثاَّ لأنفسنا لنربي أودلانا التربية الصحيحة السليمة ، وإني لأكتب لكم هذه الصفحات وأتحسّر من داخلي على ما أجد من أبناء هذا اليوم .. بل ومن أبناء الذين يبدوا عليهم الصلاح وبعض المشايخ وطلبة العلم .. فأحدث نفسي وأقول : إن كان أبناء هؤلاء الصاحين هكذا .. !! فكيف بأبناء غيرهم من الناس ... فتأمل !!!
لكن لعلهم معذورون .. فهم لا يريدون من أبنائهم إلا الشهادات الدراسية الدنيوية .. أما الشهادات التي تنفعهم وتنفع أبنائهم في الدنيا والآخرة - والله –؛ فهم بغنى عنها .. لكن حسبي لهم بقول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ألا كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ؛ فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته ، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم ، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته . ( متفق عليه )
وبقوله عليه الصلاة والسلام : " أيما راعٍ غش رعيته فهو في النار " . ( صحيح الجامع : 2713 ) .
والله المستعان .. !!!!
أما بعد : فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز : { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } [سورة : الضحى : 11 ] ، وإن بفضل الله ونعمته علينا – سبحانه - أن يسَّر لنا فضيلة شيخنا الوالد : إحسان بن محمد بن عايش العتيبي – حفظه الله لنا ورعاه – والداً كريماً .. ومربياً فاضلاً.. وأستاذاً كبيراً .. - نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً - .. فلله الحمد والشكر .
وإنَّ مما أنعم الله به على سماحة الوالد : أن جعل من أبنائه حفظةً لكتاب الله العظيم وهذه النعمة التي سأتكلم لكم عنها ، والتي أرجو الله سبحانه وتعالى أن ننتفع بها ، وأن تكون تربيته لأبنائه قدوة لنا ولكل أسرةٍ مسلمة .
وسأكتب لكم في صفحاتي هذه فقط عن مقدار حفظ أبنائه وأعمارهم وعن بعض المواقف المدهشة !! خاصةً وأننا على أبواب العطلة الصيفية ، فأشجع بذلك الآباء والأمهات أن يحرصوا بأن يحفظوا أبنائهم كتاب الله تعالى ، وكذلك هو قدوة للشباب وغيرهم بأن يستغلوا أوقاتهم خاصة وأن عطلتهم قد بدأت فعليهم أن يسارعوا بأنفسهم إلى الدورات الموجودة والكثيرة لحفظ كتاب لله و حفظ السنة ، وغيرها .. والله الموفق .
(( نموذج وقدوة للأسرة المسلمة وهو حفظ ستّةُ أبناء - لوالدنا الفاضل رفع الله قدره - لكتاب الله العظيم ؛ والسنة النبوية ))
* فمنهم : دواد ، والذي حفظ كتاب الله في السنة الثامنة من عمره ، وحفظ بعض المتون : كالأربعين نووية ، والآجرومية ، والبيقونية ، ومتن عمدة الأحكام للمقدسي ، ورياض الصالحين للنووي ، ( لكن وفي الحقيقة هو الآن نسي بعضاً من هذه المتون بسبب المدرسة – التي كانت بظني سبباً كبيراً لإفساد جيل هذا اليوم - والله المستعان .. لكنه سيراجعها بإذن الله ) وهو الآن في طريقه لإكمال حفظ البخاري ومسلم ، فقد ركَّز جهوده على حفظ متون السنة ، وهي الأحاديث النبوية ، وسيذهب في هذه العطلة للشيخ يحيى اليحيى في دورته المقامة في : مكة المكرمة ليكملهما حفظاً بإذن الله ، وأما عمره الآن : فقد بلغ 15 سنة .
* و من أبنائه كذلك : مالك ، وقد أتم حفظ كتاب الله في السنة التاسعة من عمره ، ومن المتون التي حفظها : الأربعون النووية ، وبلوغ المرام ، وهو الآن في طريقه لإكمال حفظ البخاري ومسلم ، وهو معروفٌ بحبه الجم لقراءة التاريخ والسيرة .. وهو مع صغر سنه .. إلا أنني أجده يقرأ في كتب صعبة وكبيرة على مثله .. ( كسير أعلام النبلاء للذهبي ، وتاريخ الإسلام للذهبي ، والطبقات الكبرى لابن سعد ، وزاد المعاد لابن القيم وسيرة النبي لابن هشام.. وغيرها من الكتب ، وقد سأل والدنا – مرة – شيخَ مالك – حاليا – وهو الشيخ الفاضل " محمد الجمل " عن قائد معركة ، فقال له الشيخ الجمل : اسأل ابنك مالك ! وفعلاً سألني والدي - حفظه الله – عن طريق الجوال لأسأل مالك .. فسألته عنها : فأجاب مباشرة ) ، وعمره الآن : 11 سنة .
** ومن أبنائه كذلك - حفظه الله ورفع مقامه - : التوأمان ، وهما : معاذ ومعاوية ، وقد أتما حفظ كتاب الله في السنة التاسعة والنصف من عمرهما كذلك ، وسيبدأون قريبا جداً بإذن الله بالبدء بحفظ البخاري ومسلم .. مع العلم أنهما متشوقون جداً للبداية في حفظه ، لكن وكما هي طريقة شيخنا ( رضوان الجلاد حفظه الله ) أن لا نبدأ بحفظ شيء حتى نتم حفظ كتاب الله عن ظهر قلب .. وعمرهما الآن أكثر من التسع سنين بقليل ..
وأولاده كُثر بحمد الله .. ومن لم يحفظه بعد كمن هو دون التاسعة فهو في طريقه لحفظ كتاب الله .
* وممن حفظه كذلك من أبنائه : عمر ، وقد حفظ كتاب الله : في السنة الثالثة عشر من عمره ، لكنه قد نسي بعضه : وذلك بسبب أنه حفظه بوقت يسير ، وقد ترك مراجعته مدة بسبب : موت شيخه رحمه الله تعالى رحمة واسعة . (( وهنا تجد سيرة شيخه فهي جديرة بالقراءة والتفكر والتأمل - خاصة في هذه العطلة - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ))
لكنه الآن يراجع مراجعة قوية ليرجع مانسيه ولله الحمد والمنة .
ومن المناسب أن أنصح كل من يدخل الدورات المقامة في الأيام القريبة ، بأن يضع برنامجاً خاصاً وقوياً .. يراجع به ما حفظه ، خاصة كتاب الله تبارك وتعالى ، فهو سهل التفلت من الذهن .
وإنه وبكل صراحة : من يدخل هذه الدورات - الدورات التي تقام للحفظ في شهر أو أكثر - ولا يزيد اجتهاده على نفسه بعدها بمراجعة ما كان قد حفظه في الدورة ؛ فعليه أن لا يتعب نفسه بالدخول في هذه الدورات لأنه سرعان ما سينساه .. وهذا مشاهدٌ عندنا ، فمن الإخوة من حفظ كتاب الله بشهرٍ واحد ، وبعضهم يزيد أو ينقص .. لكنه تكاسل بعد حفظه .. فرجع كما كان أول والله المستعان !! .. لذلك من أراد أن يدخل دورات الحفظ فعليه بالمداومة على المراجعة بعد انتهاء دورته ، أو أنه لا يتعب نفسه ويتعب غيره فيدخلها ، وليحفظ بقدر مايستطيع..ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها .
(( ومن المبكي المفرح .. أن له ابنةٌ عمرها 7 سنين .. – اسمها : لطيفة – كانت تصوم الإثنين والخميس .. ) وانتبه : أنه صيام تطوع !! ) لكن والدي منعها قبل أقل من شهر من الصوم .. لأن الصيف دخل .. والصوم عليها شاق ، وهي ضعيفة .. والمرض عليها واضح ... فأنى لك أن تجد مثل هذا في يومنا هذا .. !! )) .. وهي تجيد قراءة القرآن وتحفظ جزئين ونصف غيباً .. ولله الحمد .
(( ومما هو مناسب أن تقرأ هذا المقال الذي كتبه والدي – حفظه الله – قبل بضع سنين وهو يتحدث بأنه كان يتمنى قبل كتابة مقاله بـ18 عاماً أن يكون له أبناءٌ حفظة لكتاب الله يردونه في الصلاة إذا أخطأ .. وقد حقق الله له أمنيته فهو الآن من يَؤم في مسجده يكون خلفه ستة حفظة من أبنائه ، بل قد قاموا بالإمامة وهو وراءهم مأموم .. وتجد هذا المقال .. وغيرها من المقالات في صفحته هذه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ولله الحمد والشكر .. ))
(( كذلك من المبكي والمفرح .. أنني عندما أدخل غرفة منامهم .. أبقى واقفاً مدة طويلةً أبتسم فيها.. وأشاهد منظرهم وهم نائمون .. وكل واحدٍ منهم عند رأسه كتاب الله .. مفتوحاً على ما وصل إليه من مراجعةٍ أو حفظ ، و إني لأجد أثر نور كتاب الله على وجوههم .. ))
(( كذلك من المبكي والمفرح .. أن أخي معاوية الذي كتبت لكم عنه آنفاً قال – وهو حزين - مرةً لوالدتي – أدام الله عليها الصحة والعافية – : يا ليتِك يا أمي تحرصين علينا في القرآن والواجب الذي يعطينا إياه الشيخ .. كحرصك علينا للكتب المدرسية..!! ))
فاندهشت والله عندما سمعتها منه .. وقلت في نفسي هنيئا له على حبه كتاب الله عز وجل .
وإنَّ مقصدي من ما ذكرته لكم أحبتي في الله هو فقط ليكون عبرة لنا .. وحثاَّ لأنفسنا لنربي أودلانا التربية الصحيحة السليمة ، وإني لأكتب لكم هذه الصفحات وأتحسّر من داخلي على ما أجد من أبناء هذا اليوم .. بل ومن أبناء الذين يبدوا عليهم الصلاح وبعض المشايخ وطلبة العلم .. فأحدث نفسي وأقول : إن كان أبناء هؤلاء الصاحين هكذا .. !! فكيف بأبناء غيرهم من الناس ... فتأمل !!!
لكن لعلهم معذورون .. فهم لا يريدون من أبنائهم إلا الشهادات الدراسية الدنيوية .. أما الشهادات التي تنفعهم وتنفع أبنائهم في الدنيا والآخرة - والله –؛ فهم بغنى عنها .. لكن حسبي لهم بقول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ألا كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ؛ فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته ، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم ، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته . ( متفق عليه )
وبقوله عليه الصلاة والسلام : " أيما راعٍ غش رعيته فهو في النار " . ( صحيح الجامع : 2713 ) .
والله المستعان .. !!!!