تقع الدلافين ضمن عائلة الحيتان وهي صنف من الحيتان الصغيرة (الدلفين وخنزير البحر)
لهذا الحيوان الأليف جسم رشيق وفك يشبه منقار الطيور وزعنفة كبيرة على ظهره
وتصل سرعته في الماء الى ( 32 كم في الساعة ) ويمكنه أن يقفز فوق سطح
الماء والقيام بحركات بهلوانية مختلفة ويعتبر من الحيوانات الذكية ذات
القابلية الكبيرة للتعلم والتدريب .. وقد أجريت دراسات كثيرة على الدلافين
فهي حيوانات شديدة الذكاء تستطيع ان تتعلم ألعابا وحيلا وتتسلى مع المسؤول
عن العناية بها وهي شبيهة بالخفاش بأنها تستعمل الصدى لتحديد مسيرتها وتعيش
في جميع بحار العالم في المياه العميقة وبالقرب من الشواطئ الضحلة ..
وللبشر علاقة قوية بهذه المخلوقات الجميلة التي تظهر هي الأخرى إعجاباً
واضحاً بالإنسان حيث ترافق هذه الأسماك على شكل مجموعات السفن العابرة
وتسبح بمحاذاتها وقد ترافقها لعدة أيام أحياناً .
تتمتع الدلافين بحسب أحدث الدراسات العلمية بأفضل نظام للإتصالات في عالم
الأحياء وتعتبر من الحيوانات الأذكى وكغيرها من الأحياء على الدلافين أن
تتكاثر لتستمر في الوجود و كبقية الثدييات تتكاثر الدلافين بالولادة وتنجب
صغاراً متطورة كلياً منذ الولادة التي تبدأ بخروج الذيل أولاً وانتهاءً
بالرأس .. وتقوم الأم وقد توجد معها مرافقة أخرى تدعى القابلة (midwife )
برعاية وتربية وتنشئة الصغير منذ الولادة الى أن يصبح الصغير قادراً على
السباحة الى السطح ليقوم بأول عملية استنشاق للهواء وحتى هذه اللحظة تبقى
الأم بجوار صغيرها لتحميه وتحرسه من الحيوانات المفترسة وخاصة أسماك القرش و
يبقى الصغير معتمداً على أمه لأكثر من (6 أشهر ) من تاريخ الولادة .
تتمتع الدلافين بحاسة سمع قوية ودقيقة جداً وتعتبر الحاسة الرئيسية لديها
وخصوصاً عندما تصطاد طعامها المفضل والذي غالباً هو السمك مع بعض القريدس (
الروبيان ) بالإضافة الى الحبّار والفقـمة .. ويعتبر الجهاز السمعي
الراداري لديها من أعقد الأجهزة الرادارية بين الأحياء عامة . وتعتمد
الدلافين على هذه الحاسة في تبادل المعلومات مع أقرانها حيث تقوم بإصدار
أصوات مختلفة ويتعلق تردد هذه الأصوات على نوع المعلومات المتبادلة يبث
موجات صوتية عالية الذبذبة تصطدم بأية عقبة تكون في سبيله وترتد إليه بشكل
صدى وهذا النظام شبيه بالرادار إلا أنه أقصر بكثير .
تعيش الدلافين مع بعضها في مجموعات وليس لديها قائد لكن الأفراد تراقب
بعضها البعض وما إن يتعرض أحد أفراد المجموعة الى الأذى حتى تشاهد أفراد
المجموعة بكاملها تهب للمساعدة.
أشهر الأنواع المعروفة من الدلافين يدعى دلفين (البوتلنوز Bottlenos) الذي
يعيش بالقرب من شواطئ المحيط الأطلسي في أميريكا الشمالية وأوروبا يتجاوز
طوله (4) أمتار والذي يعد من أشهر نجوم الألعاب البهلوانية في حدائق
الحيوان في العالم .
ويعد هذا الحيوان أحد أهم المخلوفات إهتماماً من قبل البيولوجيين وعلماء
الأحياء وقد أنشئت العديد من مراكز الأبحاث في العالم لدراسة سلوك هذا
المخلوق العجيب الذي يتمتع بتركيبة فيزيووجية رائدة في التطور والغموض .
الدلافين ثدييات إجتماعية
تعيش الدلافين في مجموعات كبيرة ومن أجل مزيد من الحماية تحتل الإناث
والمواليد الجدد مركز السرب أما الأفراد المريضة فلا تترك وحيدة بل تبقى
ضمن السرب إلى أن تموت وتبدأ الروابط التكافلية عند الدلفين منذ اللحظة
الأولى التي ينضم فيها المولود الجديد إلى السرب .
يخرج ذيل الدلفين الوليد من رحم الأم أولاً بهذه الطريقة يبقى متصلاً بأمه
مما يضمن له الأوكسجين اللازم أثناء الوضع وعندما يخرج الرأس في النهاية
يتجه الرضيع في الحال إلى السطح ليستنشق أول كمية من هواء الحياة الجديدة
عادة ترافق الأم التي تستعد للوضع أثنى أخرى. ترعى الأم وليدها منذ لحظة
الولادة إذ يتلقى المولود الذي يفتقد الشفتان الحليب من مصدرين يخرج الحليب
من خلالهما من شق في بطن الأم عندما يطرق الوليد برفق على هذا القسم من
البطن يتدفق الحليب .. يستهلك الدلفين الرضيع عشرات الليترات من الحليب
يومياً وتشكل الدهون 50% من هذا الحليب (مقارنة مع نسبة 15% في حليب البقر)
وفي الحال يعمل هذا الحليب عمله في تشكيل الطبقة الجلدية الضرورية لتنظيم
درجة حرارة الدلفين .
تعين إناث أخريات الدلافين الصغيرة خلال الغوص العميق بدفعها إلى الأسفل
كذلك يتم تعليمها الصيد وكيف تستخدم السونار وهذه العملية التعليمية التي
تستغرق عدة سنوات وفي بعض الأحيان يبقى الدلفين ملتزماً بعائلته حتى ثلاثين
عاماً.
التصميم الفيزيولوجي للدلافين
يتنفس الدلفين وكافة أعضاء فصيلة الحيتان عن طريق الرئتين تماماً كما تفعل
باقي الثدييات وهذا يعني أنه من الصعب عليها أن تتنفس في الماء مثل الأسماك
وهذا هو السبب وراء زيارتها للسطح من وقت لآخر . تعمل الفتحة الموجودة في
أعلى الرأس على إدخال الهواء وقد صمم هذا العضو بطريقة تؤمن له إغلاقاً
آمناً عند الغوص في الماء حيث تغلق الفتحة أوتوماتيكياً بغطاء يمنع تسرب
الماء وعندما يعود الدلفين إلى السطح يفتح الغطاء أوتوماتيكياً أيضاً نظام
يسهل النوم دون التعرض لخطر الغرق
يملأ الدلفين من 80 ـ 90 % من رئتيه بالهواء في كل مرة يخرج فيها للتنفس.
هذه النسبة لا تتعدى 15 % عند الإنسان وهي عند الدلفين عمل إرادي وليس
كباقي الثدييات الأرضية التي تتم فيها هذه العملية بشكل لا إرادي .
بتعبير آخر : يقرر الدلفين أن يتنفس تماماً كما نقرر نحن الخروج في نزهة،
حيث يوجد في جسم الدلفين نظام خاص يحميه من الهلاك عندما ينام في الماء
ويستخدم الدلفين النائم نصفي الدماغ بشكل
متناوب كل 15 دقيقة فبينما ينام النصف الأول يبقى النصف الثاني متجهاً إلى السطح للتنفس.
إن خطم الدلفين الموجود في منقاره هو عضو آخر يعينه على السباحة فالدلفين
يستخدم طاقة أقل في أختراق الماء ويسبح بسرعات عالية وتستفيد السفن الحديثة
من خطم الدلفين الذي يشبه القوس المصمم وفق الديناميكية الهيدروليكية
لزيادة سرعتها كما يفعل الدلفين .
يستطيع الدلفين أن يغوص إلى أعماق لا يمكن أن يصل إليها الإنسان. الرقم
القياسي لهذا العمق يحققه نوع من الحيتان يغوص حتى 3000 متر بنفس واحد فجسم
الدلفين أو الحوت مصمم ليتوافق مع هذا النوع من الغوص العميق يجعل تفلطح
الذيل عملية الغوص والعودة إلى السطح أكثر سهولة .
وتعتبر الرئتين من الأعضاء الأخرى التي تساعد في الغوص فعندما ينزل الدلفين
في الماء يزداد وزن أو ضغط عمود الماء فوقه وبالتالي يزداد الضغط داخل
الرئتين لإيجاد توازن مع الخارج (ولو تعرضت رئة الإنسان إلى هذا الضغط
فستتم** في الحال) ومن أجل التغلب على هذا الخطر أوجد نظام خاص في جسم
الدلفين حيث تؤمن حلقات غضروفية متينة الحماية اللازمة للخلايا الرغامية
والهوائية الموجودة داخل رئتي الدلفين .
وهناك نظام آخر من أنظمة الحماية في هذا المخلوق الرائع هو النظام المانع
للانحناء فعندما يغطس الغطاس إلى الأعماق بسرعة كبيرة يواجه هذا النوع من
الخطر (الانحناء أو الالتواء) ويكون سبب الالتواء دخول الهواء مباشرة إلى
الدم وبالتالي تشكل الفقاعات الهوائية في الشرايين. يمكن أن تؤدي هذه
الفقاعات إلى الموت لما تسببه من إعاقة للدوران الدموي إلا أن الدلافين
والحيتان لا يواجهون هذه المشكلة عل الرغم من أنها تتنفس عن طريق الرئتين
والسبب هوأنها تغوص برئتين فارغتين وبما أنها لا تحمل هواء في رئتيها فهي
ليست عرضة للانحناء.
إلا أن هذا يقود إلى سؤال هام إذا كانت رئتاها فارغتين من الهواء فلماذا لا تختنق بسبب نقص الأوكسجين؟
الجواب على هذا السؤال يحمله بروتين " الميوغولبين " الذي يتواجد في أنسجة
العضلات بنسب كبيرة .. يتميز هذا البروتين بجاذبية قوية جداً للأوكسجين في
عضلاته و يستطيع الدلفين أو الحوت أن يسبح دون تنفس لفترات طويلة كما يمكنه
أن يغوص إلى العمق الذي يريده. يحتوي الجسم البشري أيضاً على الميوغلوبين
لكنه لا يمكن أن يتحمل نفس الظروف بسبب حجمه الصغير نسبياً مقارنة بذلك
التصميم الفريد الذي يختص به الدلفين والحوت
سبحان الله
لهذا الحيوان الأليف جسم رشيق وفك يشبه منقار الطيور وزعنفة كبيرة على ظهره
وتصل سرعته في الماء الى ( 32 كم في الساعة ) ويمكنه أن يقفز فوق سطح
الماء والقيام بحركات بهلوانية مختلفة ويعتبر من الحيوانات الذكية ذات
القابلية الكبيرة للتعلم والتدريب .. وقد أجريت دراسات كثيرة على الدلافين
فهي حيوانات شديدة الذكاء تستطيع ان تتعلم ألعابا وحيلا وتتسلى مع المسؤول
عن العناية بها وهي شبيهة بالخفاش بأنها تستعمل الصدى لتحديد مسيرتها وتعيش
في جميع بحار العالم في المياه العميقة وبالقرب من الشواطئ الضحلة ..
وللبشر علاقة قوية بهذه المخلوقات الجميلة التي تظهر هي الأخرى إعجاباً
واضحاً بالإنسان حيث ترافق هذه الأسماك على شكل مجموعات السفن العابرة
وتسبح بمحاذاتها وقد ترافقها لعدة أيام أحياناً .
تتمتع الدلافين بحسب أحدث الدراسات العلمية بأفضل نظام للإتصالات في عالم
الأحياء وتعتبر من الحيوانات الأذكى وكغيرها من الأحياء على الدلافين أن
تتكاثر لتستمر في الوجود و كبقية الثدييات تتكاثر الدلافين بالولادة وتنجب
صغاراً متطورة كلياً منذ الولادة التي تبدأ بخروج الذيل أولاً وانتهاءً
بالرأس .. وتقوم الأم وقد توجد معها مرافقة أخرى تدعى القابلة (midwife )
برعاية وتربية وتنشئة الصغير منذ الولادة الى أن يصبح الصغير قادراً على
السباحة الى السطح ليقوم بأول عملية استنشاق للهواء وحتى هذه اللحظة تبقى
الأم بجوار صغيرها لتحميه وتحرسه من الحيوانات المفترسة وخاصة أسماك القرش و
يبقى الصغير معتمداً على أمه لأكثر من (6 أشهر ) من تاريخ الولادة .
تتمتع الدلافين بحاسة سمع قوية ودقيقة جداً وتعتبر الحاسة الرئيسية لديها
وخصوصاً عندما تصطاد طعامها المفضل والذي غالباً هو السمك مع بعض القريدس (
الروبيان ) بالإضافة الى الحبّار والفقـمة .. ويعتبر الجهاز السمعي
الراداري لديها من أعقد الأجهزة الرادارية بين الأحياء عامة . وتعتمد
الدلافين على هذه الحاسة في تبادل المعلومات مع أقرانها حيث تقوم بإصدار
أصوات مختلفة ويتعلق تردد هذه الأصوات على نوع المعلومات المتبادلة يبث
موجات صوتية عالية الذبذبة تصطدم بأية عقبة تكون في سبيله وترتد إليه بشكل
صدى وهذا النظام شبيه بالرادار إلا أنه أقصر بكثير .
تعيش الدلافين مع بعضها في مجموعات وليس لديها قائد لكن الأفراد تراقب
بعضها البعض وما إن يتعرض أحد أفراد المجموعة الى الأذى حتى تشاهد أفراد
المجموعة بكاملها تهب للمساعدة.
أشهر الأنواع المعروفة من الدلافين يدعى دلفين (البوتلنوز Bottlenos) الذي
يعيش بالقرب من شواطئ المحيط الأطلسي في أميريكا الشمالية وأوروبا يتجاوز
طوله (4) أمتار والذي يعد من أشهر نجوم الألعاب البهلوانية في حدائق
الحيوان في العالم .
ويعد هذا الحيوان أحد أهم المخلوفات إهتماماً من قبل البيولوجيين وعلماء
الأحياء وقد أنشئت العديد من مراكز الأبحاث في العالم لدراسة سلوك هذا
المخلوق العجيب الذي يتمتع بتركيبة فيزيووجية رائدة في التطور والغموض .
الدلافين ثدييات إجتماعية
تعيش الدلافين في مجموعات كبيرة ومن أجل مزيد من الحماية تحتل الإناث
والمواليد الجدد مركز السرب أما الأفراد المريضة فلا تترك وحيدة بل تبقى
ضمن السرب إلى أن تموت وتبدأ الروابط التكافلية عند الدلفين منذ اللحظة
الأولى التي ينضم فيها المولود الجديد إلى السرب .
يخرج ذيل الدلفين الوليد من رحم الأم أولاً بهذه الطريقة يبقى متصلاً بأمه
مما يضمن له الأوكسجين اللازم أثناء الوضع وعندما يخرج الرأس في النهاية
يتجه الرضيع في الحال إلى السطح ليستنشق أول كمية من هواء الحياة الجديدة
عادة ترافق الأم التي تستعد للوضع أثنى أخرى. ترعى الأم وليدها منذ لحظة
الولادة إذ يتلقى المولود الذي يفتقد الشفتان الحليب من مصدرين يخرج الحليب
من خلالهما من شق في بطن الأم عندما يطرق الوليد برفق على هذا القسم من
البطن يتدفق الحليب .. يستهلك الدلفين الرضيع عشرات الليترات من الحليب
يومياً وتشكل الدهون 50% من هذا الحليب (مقارنة مع نسبة 15% في حليب البقر)
وفي الحال يعمل هذا الحليب عمله في تشكيل الطبقة الجلدية الضرورية لتنظيم
درجة حرارة الدلفين .
تعين إناث أخريات الدلافين الصغيرة خلال الغوص العميق بدفعها إلى الأسفل
كذلك يتم تعليمها الصيد وكيف تستخدم السونار وهذه العملية التعليمية التي
تستغرق عدة سنوات وفي بعض الأحيان يبقى الدلفين ملتزماً بعائلته حتى ثلاثين
عاماً.
التصميم الفيزيولوجي للدلافين
يتنفس الدلفين وكافة أعضاء فصيلة الحيتان عن طريق الرئتين تماماً كما تفعل
باقي الثدييات وهذا يعني أنه من الصعب عليها أن تتنفس في الماء مثل الأسماك
وهذا هو السبب وراء زيارتها للسطح من وقت لآخر . تعمل الفتحة الموجودة في
أعلى الرأس على إدخال الهواء وقد صمم هذا العضو بطريقة تؤمن له إغلاقاً
آمناً عند الغوص في الماء حيث تغلق الفتحة أوتوماتيكياً بغطاء يمنع تسرب
الماء وعندما يعود الدلفين إلى السطح يفتح الغطاء أوتوماتيكياً أيضاً نظام
يسهل النوم دون التعرض لخطر الغرق
يملأ الدلفين من 80 ـ 90 % من رئتيه بالهواء في كل مرة يخرج فيها للتنفس.
هذه النسبة لا تتعدى 15 % عند الإنسان وهي عند الدلفين عمل إرادي وليس
كباقي الثدييات الأرضية التي تتم فيها هذه العملية بشكل لا إرادي .
بتعبير آخر : يقرر الدلفين أن يتنفس تماماً كما نقرر نحن الخروج في نزهة،
حيث يوجد في جسم الدلفين نظام خاص يحميه من الهلاك عندما ينام في الماء
ويستخدم الدلفين النائم نصفي الدماغ بشكل
متناوب كل 15 دقيقة فبينما ينام النصف الأول يبقى النصف الثاني متجهاً إلى السطح للتنفس.
إن خطم الدلفين الموجود في منقاره هو عضو آخر يعينه على السباحة فالدلفين
يستخدم طاقة أقل في أختراق الماء ويسبح بسرعات عالية وتستفيد السفن الحديثة
من خطم الدلفين الذي يشبه القوس المصمم وفق الديناميكية الهيدروليكية
لزيادة سرعتها كما يفعل الدلفين .
يستطيع الدلفين أن يغوص إلى أعماق لا يمكن أن يصل إليها الإنسان. الرقم
القياسي لهذا العمق يحققه نوع من الحيتان يغوص حتى 3000 متر بنفس واحد فجسم
الدلفين أو الحوت مصمم ليتوافق مع هذا النوع من الغوص العميق يجعل تفلطح
الذيل عملية الغوص والعودة إلى السطح أكثر سهولة .
وتعتبر الرئتين من الأعضاء الأخرى التي تساعد في الغوص فعندما ينزل الدلفين
في الماء يزداد وزن أو ضغط عمود الماء فوقه وبالتالي يزداد الضغط داخل
الرئتين لإيجاد توازن مع الخارج (ولو تعرضت رئة الإنسان إلى هذا الضغط
فستتم** في الحال) ومن أجل التغلب على هذا الخطر أوجد نظام خاص في جسم
الدلفين حيث تؤمن حلقات غضروفية متينة الحماية اللازمة للخلايا الرغامية
والهوائية الموجودة داخل رئتي الدلفين .
وهناك نظام آخر من أنظمة الحماية في هذا المخلوق الرائع هو النظام المانع
للانحناء فعندما يغطس الغطاس إلى الأعماق بسرعة كبيرة يواجه هذا النوع من
الخطر (الانحناء أو الالتواء) ويكون سبب الالتواء دخول الهواء مباشرة إلى
الدم وبالتالي تشكل الفقاعات الهوائية في الشرايين. يمكن أن تؤدي هذه
الفقاعات إلى الموت لما تسببه من إعاقة للدوران الدموي إلا أن الدلافين
والحيتان لا يواجهون هذه المشكلة عل الرغم من أنها تتنفس عن طريق الرئتين
والسبب هوأنها تغوص برئتين فارغتين وبما أنها لا تحمل هواء في رئتيها فهي
ليست عرضة للانحناء.
إلا أن هذا يقود إلى سؤال هام إذا كانت رئتاها فارغتين من الهواء فلماذا لا تختنق بسبب نقص الأوكسجين؟
الجواب على هذا السؤال يحمله بروتين " الميوغولبين " الذي يتواجد في أنسجة
العضلات بنسب كبيرة .. يتميز هذا البروتين بجاذبية قوية جداً للأوكسجين في
عضلاته و يستطيع الدلفين أو الحوت أن يسبح دون تنفس لفترات طويلة كما يمكنه
أن يغوص إلى العمق الذي يريده. يحتوي الجسم البشري أيضاً على الميوغلوبين
لكنه لا يمكن أن يتحمل نفس الظروف بسبب حجمه الصغير نسبياً مقارنة بذلك
التصميم الفريد الذي يختص به الدلفين والحوت
سبحان الله