اين رمضان؟
عاد الى المسلمين رمضان معظما
سعيا بين الايام مناديا يا مسلما
لا تغفل العودة طبعي دائما
فاستغرب من استقبالهم له كما
استغرب الناس من المسيح لما تكلما
كل ما حولك الارصفة فوق الارض تحت السما
تجد البيع التجارة العراك والمظلوم ظالما
تجد الحشائش المقليات المشويات الحلويات الملابس و الدمى
النساء يحضرن الاطباق وطعام الامس معرما
الاذاعة التلفزة برمجت ما كان قيل محرما
حفلات مسرحيات افلام لا تساؤي درهما
لكن الغرابة في الاستيقاظ و الوجه مورما
وقت استيقاظ الخفاش و البعوض ومن مص الدما
لا تنظر لاحد لا تتكلم لا تنه والا فالعراك محتما
الحجة التدحين القهوة الشاي الصوم وماهو صائما
و بعد الافطار كل على ما قد فعل نادما
يتبادلون التحبات على ما دخل الفم
صح فطورك ارفع تحية في اعتقادهم ربما
الكرش ملئت حسنات وهو سائما
الروح ملئت تدخينا وسموما وهو غانما
يملؤون المساجد و الطرقات ينتظرون الملهما
الكل من هب ودب ومن مؤقتا اسلما
يبدا المقريء معجبا بصوته يتغنى ترنما
لا يفرف بين الضاد والظاء والثاء والتاء ان الماء و انما
وهم يسمعون لا ينصتون يتباكون تالما
على ما اذنبوا واقترافهم اللمما
وينهي ادعاء صلاته حسبما
يراه مناسبا ليصعد على ظهورهم سلما
تارة بدعو للغاتئب للحاضر للحي للميت الكل مكرما
وتارة يدعو على من شرد الفلسطيني ويتما
واخرى على البهود و نسلهم ليعدم
ثم يعود فيمدح المسؤول والحاكما
المهم ان بكون كلامه موزونا منمنما
فيه قافية او شعر مرقما
الكل يقول آمين دون ان يفهم
هل دعى؟ أخبر ؟ قرأ آية ؟ حتى يسلم
وبعد الصلاة يتكدسون على الابواب بعد ما
استبقوا الباب وعجل من كان راكعا او قائما
يقصدون المقاهي و الملاهي دائما
حتى الفجر تستقبله زوجته اين كنت هائما؟
لا لوم سيدتي في احياء ليالي رمضان قد ساهم
اوله جمع وسطه دمع آخره انفض من تمسلم
تب اف آآآآه كيف ابقى للغيظ كاظما
رمضان اصبح عادة والله عالما