تعتبر الأسرة في الغرب من أهم المؤسسات التي تضررت بغد الثورة الصناعية في مطلع القرن الماضي، ومن المعروف أن هذه الثورة كان لها السَّبق في اخراج المرأة من بيتها وأسرتها واقناعها بأهمية دورها الانتاجي في المجتمع ، كل هذا بهدف تخفيض راتب الرجل وإجباره على الخضوع لشروط اصحاب المصانع .
إلا أن ما حصل بعد ذلك أنه قامت بعض النسوة وبمساعدة واشراف عدد من الرجال بالمطالبة بتعليم المرأة وتثقيفها الثقافة التي تمنع الرجل من استغلالها والتقليل من شأنها ، الأمر الذي أدى على مرَّ الأجيال إلى تأخير زواج المرأة من جهة وتقليل عدد افراد الأسرة من جهة ثانية ، وهذا الواقع هو ما تشير إليه الدراسات الصادرة في بعض الدول الغربية حيث تبين " ان النسبة المئوية للأسرة التقليدية التي يعمل الأب فيها بينما تبقى الأم في البيت لرعاية الأطفال اصبحت تمثل 10% من العوائل في اميركا و11% في بريطانيا وهبطت النسبة المئوية للأسر الأميركية التي تتكون من زوجين واطفال من 40% لعام 1970 إلى 26% لعام 1990 . .
ويتبين من هذه الدراسات ان التغيير داخل الأسرة الغربية كان على مستويين :
1- مستوى شكل الأسرة التقليدي المؤلف من زوج وزوجة وأبناء حيث إن مصطلح الزوج والزوجة لم يعد مالوفاً كما هو الحال بالنسبة للمصطلح الجديد ( الشريك partner ) والذي يتعلق بكل شخصين يعيشان معاً في مسكن واحد ، سواء كان هذا العيش في اطار الزواج المتعارف عليه بين الرجل والمرأة ، أو كان في اطار العلاقات التي حرّمها الشرع كعلاقة الزنا بين رجل وامراة اجنبيين او علاقة شاذة بين أفراد من الجنسين تربطهما في بعض الحالات عقود زواج !
ومن انواع الأسر الكثيرة الانتشار ايضاً تلك العائلات التي تسمى بعائلة ( الوالد المنفرد ) الناتجة عن علاقة زواج او زنا انتهت بانفصال بين الزوجين نتيجة الطلاق أو الوفاة أو الهجر مما أدى إلى وجود طرف واحد مع الأبناء هو الذي يتولى تربيتهم ورعايتهم ، هذا وقد اشارت صحيفة التايمز الصادرة في سبتمبر 1991 عن ارتفاع نسبة هذا النوع من الأسر في بريطانيا من حوالي 8.3% في اوائل السبعينات إلى ضعفها 16.7% في التسعينات " .
2- مستوى وظيفة الأهل التربوية التي تقلصت بدورها نتيجة عوامل عدة منها :
أ- تدخل الدول في عملية تربية الاولاد والاهتمام بهم وتعليمهم ما تراه مناسباً لسياساتها واتجاهاتها ، حتى ولو كانت هذه السياسات لا تتناسب مع عقيدة الأب ورغيته في تعليم أبناءه .
ولا يقتصر هذا التدخل من قِبَل الدول على النظام التعليمي خارج المنزل بل يَطال ايضاً تربية الأولاد داخل المنزل حيث فرضت القوانين المحلية والتزمت بالاتفاقيات الدولية التي تمنع الأب من استخدام الوسائل التربوية التي تنتقص من حقوق الطفل ، حيث صار في بعض الدول ومنهم انكلترا "عرضة للمحاكمة بتهمة القسوة فيما لو عامل أطفاله عين المعاملة التي كان الأب منذ مائة سنة فقط خليقاً أن يراها كفيلة لحسن تنشئتهم " .
ومن نماذج هذا التدخل نشر التعليم الجنسي داخل المدارس ومنع الأهل من التدخل في خصوصية أبنائهم المتعلقة بالصحة الجنسية والتناسلية ، ليس ذلك فحسب بل إن بعض الدول تؤمن للفتاة القاصر الحامل المسكن لها ولطفلها .
ب- انشغال الأهل عن وظيفتهم التربوية التي كُلِّفوا بها فبات الآباء في في هذا العصر لا" تسمح لهم كثرة عملهم برؤية أبنائهم وقتاً كافياً ، فهم في الصباح مشغولون للغاية في التأهب للتوجه إلى مقار اعمالهم بحيث لا فرصة لتبادل الأحاديث ، وفي المساء عند عودتهم من اعمالهم يكون الأطفال قد آووا إلى فراشهم" .
أما الأمهات اللواتي يشكِّلن مع أبنائهن النسبة الكبيرة من عائلات ( الوالد المنفرد ) فإنهن بدورهن بِتن يركضن من أجل تامين متطلبات معيشة الأسرة المتزايدة والتي من بينها كلفة حاضنة الأولاد التي كانت فيما مضى مجانية مع وجود الجدة او العمة او الخالة والتي أصبحت اليوم تحسب أجرها على الساعة الأمر الذي يدفع الأم لمزيد من الكدح والتعب كل ذلك على حساب اطفالها وأسرتها .
ما ورد سابقاً كان نُبذة عن التفكك الأسري الذي تشهده المجتمعات الغربية حالياً والتي يُخشى إن غفل المسلمون عن أسرهم أن يَطالهم هذا التفكك خاصة ان الأعداء وعلى رأسهم اليهود جعلوا هذا الأمر على قائمة أهدافهم حيث جاء في محاضر جلساتهم السرية " سوف ندمر الحياة الأسرة بين الأميين ونفسد اهميتها التربوية " .
إلا أن ما حصل بعد ذلك أنه قامت بعض النسوة وبمساعدة واشراف عدد من الرجال بالمطالبة بتعليم المرأة وتثقيفها الثقافة التي تمنع الرجل من استغلالها والتقليل من شأنها ، الأمر الذي أدى على مرَّ الأجيال إلى تأخير زواج المرأة من جهة وتقليل عدد افراد الأسرة من جهة ثانية ، وهذا الواقع هو ما تشير إليه الدراسات الصادرة في بعض الدول الغربية حيث تبين " ان النسبة المئوية للأسرة التقليدية التي يعمل الأب فيها بينما تبقى الأم في البيت لرعاية الأطفال اصبحت تمثل 10% من العوائل في اميركا و11% في بريطانيا وهبطت النسبة المئوية للأسر الأميركية التي تتكون من زوجين واطفال من 40% لعام 1970 إلى 26% لعام 1990 . .
ويتبين من هذه الدراسات ان التغيير داخل الأسرة الغربية كان على مستويين :
1- مستوى شكل الأسرة التقليدي المؤلف من زوج وزوجة وأبناء حيث إن مصطلح الزوج والزوجة لم يعد مالوفاً كما هو الحال بالنسبة للمصطلح الجديد ( الشريك partner ) والذي يتعلق بكل شخصين يعيشان معاً في مسكن واحد ، سواء كان هذا العيش في اطار الزواج المتعارف عليه بين الرجل والمرأة ، أو كان في اطار العلاقات التي حرّمها الشرع كعلاقة الزنا بين رجل وامراة اجنبيين او علاقة شاذة بين أفراد من الجنسين تربطهما في بعض الحالات عقود زواج !
ومن انواع الأسر الكثيرة الانتشار ايضاً تلك العائلات التي تسمى بعائلة ( الوالد المنفرد ) الناتجة عن علاقة زواج او زنا انتهت بانفصال بين الزوجين نتيجة الطلاق أو الوفاة أو الهجر مما أدى إلى وجود طرف واحد مع الأبناء هو الذي يتولى تربيتهم ورعايتهم ، هذا وقد اشارت صحيفة التايمز الصادرة في سبتمبر 1991 عن ارتفاع نسبة هذا النوع من الأسر في بريطانيا من حوالي 8.3% في اوائل السبعينات إلى ضعفها 16.7% في التسعينات " .
2- مستوى وظيفة الأهل التربوية التي تقلصت بدورها نتيجة عوامل عدة منها :
أ- تدخل الدول في عملية تربية الاولاد والاهتمام بهم وتعليمهم ما تراه مناسباً لسياساتها واتجاهاتها ، حتى ولو كانت هذه السياسات لا تتناسب مع عقيدة الأب ورغيته في تعليم أبناءه .
ولا يقتصر هذا التدخل من قِبَل الدول على النظام التعليمي خارج المنزل بل يَطال ايضاً تربية الأولاد داخل المنزل حيث فرضت القوانين المحلية والتزمت بالاتفاقيات الدولية التي تمنع الأب من استخدام الوسائل التربوية التي تنتقص من حقوق الطفل ، حيث صار في بعض الدول ومنهم انكلترا "عرضة للمحاكمة بتهمة القسوة فيما لو عامل أطفاله عين المعاملة التي كان الأب منذ مائة سنة فقط خليقاً أن يراها كفيلة لحسن تنشئتهم " .
ومن نماذج هذا التدخل نشر التعليم الجنسي داخل المدارس ومنع الأهل من التدخل في خصوصية أبنائهم المتعلقة بالصحة الجنسية والتناسلية ، ليس ذلك فحسب بل إن بعض الدول تؤمن للفتاة القاصر الحامل المسكن لها ولطفلها .
ب- انشغال الأهل عن وظيفتهم التربوية التي كُلِّفوا بها فبات الآباء في في هذا العصر لا" تسمح لهم كثرة عملهم برؤية أبنائهم وقتاً كافياً ، فهم في الصباح مشغولون للغاية في التأهب للتوجه إلى مقار اعمالهم بحيث لا فرصة لتبادل الأحاديث ، وفي المساء عند عودتهم من اعمالهم يكون الأطفال قد آووا إلى فراشهم" .
أما الأمهات اللواتي يشكِّلن مع أبنائهن النسبة الكبيرة من عائلات ( الوالد المنفرد ) فإنهن بدورهن بِتن يركضن من أجل تامين متطلبات معيشة الأسرة المتزايدة والتي من بينها كلفة حاضنة الأولاد التي كانت فيما مضى مجانية مع وجود الجدة او العمة او الخالة والتي أصبحت اليوم تحسب أجرها على الساعة الأمر الذي يدفع الأم لمزيد من الكدح والتعب كل ذلك على حساب اطفالها وأسرتها .
ما ورد سابقاً كان نُبذة عن التفكك الأسري الذي تشهده المجتمعات الغربية حالياً والتي يُخشى إن غفل المسلمون عن أسرهم أن يَطالهم هذا التفكك خاصة ان الأعداء وعلى رأسهم اليهود جعلوا هذا الأمر على قائمة أهدافهم حيث جاء في محاضر جلساتهم السرية " سوف ندمر الحياة الأسرة بين الأميين ونفسد اهميتها التربوية " .