بسم الله الرحمن الرحيم
بينما كان يعرض برنامج للأطفال على قناة الكويت جلست أتامل أؤلئك الأطفال الذي حضروا لهذا البرنامج الذي شدني ما يتمتعون به هؤلاء الشباب من لباقة في الحديث وثقة كبيرة اضافة إلى ثقافتهم العامة واسلوبهم الجميل في الطرح والنقاش وتسلسل الأفكار أضف إلى ذلك الثقة الكبيرة في النفس والتي تظهر جلية اثناء حديهثم ، فجالت بي الافكار وذهبت بي الى أطفالنا وشبابنا الذين لا يجيدون اسلوب الحديث وإن تحدثوا ارتعدت اطرافهم وثقلت ألسنتهم بل اجدهم يفتقرون الى اللباقة في الحديث يفتقرون الى الأسلوب في تعاطي الموضوع بطرح جميل خال من التوعك والاضطراب ، وبينما اتصفح معن اللباقة في معجم لسان العرب قرات أن معنى كلمة اللّبَقُ: الظَّرْفُ والرِّفْقُ، لَبِقَ، بالكسر، لَبَقاً ، ولَباقَةً، فهو لَبِقٌ؛ قال سيبويه: بنوه على هذا لأنه عِلْم ونفاذ توهم أَنهم جاؤوا به على فَهِمَ فَهَامَةً فهو فَهِم، رجل لَبِقٌ ويقال لَبِيق، وهو الحاذق الرفيق بكل عمل، وهذا يعود بذاكرتي إلى حديث أحد الاصدقاء حين كنا نتحدث عن الجراة واللباقة في الحديث وعن اسبابها فيقول: منذ صغري عندما اجلس في مجلس العائلة بحضور كبار العائلة اسمع لما يقولون واذا اردت ان ابدي وجهة نظري او أشارك برأيي في موضوع النقاشيسكتني ابي ويقول لي:عندما يتحدث الكبار على الصغار أن يسكتوا ولا يتفوهوا بكلمة واحدة وهكذا مرت الايام وأن التزم الصمت في حضور الكبار وكبرت ورافقني هذا الشعور بالخوف من الحديث في حضور الكبار فكيف تامل مني ان اصبح متحدث لبق اذا أبي وكبار افراد عائلتي اسكتوني منذ صغيري؟ كيف لي أن اتحدث الأن بعد أن كبرت وكبر هذا الخوف معي؟ وحتى هذه اللحظة بعد أن كبرت وتزوجت لا استطيع الحديث في هذا المجلس وابدي رأيي لان هذا الشعور والخوف ما زال يتملكني منذ صغري ، وهنا ومن خلال قصة صديقي وتجربته في مجلس عائلته اجد إن العيب ليس من الأطفال بل هذا الخطأ سببه الاباء والامهات والمعلمين كما للمجتمع دور كبير في هذه القضية فاطفالنا لم يجدوا التشجيع المناسب الذي يقوي ثقتهم بانفسهم ويعزز لديهم القوة في الطرح والحديث بلباقة وبثقافة ، كما إن المعلم مقصر في هذا الجانب فعندما يتحدث الطالب لا يجد من يشجعه على طرحه وابداء وجهة نظره بل إذا غلط في الاجابة حصل على التوبيخ وكم هائل من الكلمات المحبطة مما يجعل هذا الطالب يخشى التكلم في كثير من المواضيع خشيت أن يخطى لكي لا يوبخ ويفضل الصمت على الحديث وهكذا ينشأ طلابنا مهزوزي الثقة بالنفس غير قادرين على الحديث وابداء الرأي في اي قضية لذلك نجد الفرق جلياً بين شبابنا وشباب الكويت الذين يتمتعون بلباقة وثقافة عالية.
بينما كان يعرض برنامج للأطفال على قناة الكويت جلست أتامل أؤلئك الأطفال الذي حضروا لهذا البرنامج الذي شدني ما يتمتعون به هؤلاء الشباب من لباقة في الحديث وثقة كبيرة اضافة إلى ثقافتهم العامة واسلوبهم الجميل في الطرح والنقاش وتسلسل الأفكار أضف إلى ذلك الثقة الكبيرة في النفس والتي تظهر جلية اثناء حديهثم ، فجالت بي الافكار وذهبت بي الى أطفالنا وشبابنا الذين لا يجيدون اسلوب الحديث وإن تحدثوا ارتعدت اطرافهم وثقلت ألسنتهم بل اجدهم يفتقرون الى اللباقة في الحديث يفتقرون الى الأسلوب في تعاطي الموضوع بطرح جميل خال من التوعك والاضطراب ، وبينما اتصفح معن اللباقة في معجم لسان العرب قرات أن معنى كلمة اللّبَقُ: الظَّرْفُ والرِّفْقُ، لَبِقَ، بالكسر، لَبَقاً ، ولَباقَةً، فهو لَبِقٌ؛ قال سيبويه: بنوه على هذا لأنه عِلْم ونفاذ توهم أَنهم جاؤوا به على فَهِمَ فَهَامَةً فهو فَهِم، رجل لَبِقٌ ويقال لَبِيق، وهو الحاذق الرفيق بكل عمل، وهذا يعود بذاكرتي إلى حديث أحد الاصدقاء حين كنا نتحدث عن الجراة واللباقة في الحديث وعن اسبابها فيقول: منذ صغري عندما اجلس في مجلس العائلة بحضور كبار العائلة اسمع لما يقولون واذا اردت ان ابدي وجهة نظري او أشارك برأيي في موضوع النقاشيسكتني ابي ويقول لي:عندما يتحدث الكبار على الصغار أن يسكتوا ولا يتفوهوا بكلمة واحدة وهكذا مرت الايام وأن التزم الصمت في حضور الكبار وكبرت ورافقني هذا الشعور بالخوف من الحديث في حضور الكبار فكيف تامل مني ان اصبح متحدث لبق اذا أبي وكبار افراد عائلتي اسكتوني منذ صغيري؟ كيف لي أن اتحدث الأن بعد أن كبرت وكبر هذا الخوف معي؟ وحتى هذه اللحظة بعد أن كبرت وتزوجت لا استطيع الحديث في هذا المجلس وابدي رأيي لان هذا الشعور والخوف ما زال يتملكني منذ صغري ، وهنا ومن خلال قصة صديقي وتجربته في مجلس عائلته اجد إن العيب ليس من الأطفال بل هذا الخطأ سببه الاباء والامهات والمعلمين كما للمجتمع دور كبير في هذه القضية فاطفالنا لم يجدوا التشجيع المناسب الذي يقوي ثقتهم بانفسهم ويعزز لديهم القوة في الطرح والحديث بلباقة وبثقافة ، كما إن المعلم مقصر في هذا الجانب فعندما يتحدث الطالب لا يجد من يشجعه على طرحه وابداء وجهة نظره بل إذا غلط في الاجابة حصل على التوبيخ وكم هائل من الكلمات المحبطة مما يجعل هذا الطالب يخشى التكلم في كثير من المواضيع خشيت أن يخطى لكي لا يوبخ ويفضل الصمت على الحديث وهكذا ينشأ طلابنا مهزوزي الثقة بالنفس غير قادرين على الحديث وابداء الرأي في اي قضية لذلك نجد الفرق جلياً بين شبابنا وشباب الكويت الذين يتمتعون بلباقة وثقافة عالية.