|
فإن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم من أفضل القربات وأعظم الطاعات التي يفرج الله تعالى بها كل هم ويشفي بها من كل غم، فعن أبي بن كعب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثان؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذاً تكفى همك ويغفر لك ذنبك. رواه الترمذي وقال: حسن صحيح ـ وأحمد، وحسنه ابن حجر والألباني.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: إذاً تكفى همك ويغفر ذنبك، وفي الرواية الأخرى: إذا يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك ـ وهذا غاية ما يدعو به الإنسان من جلب الخيرات ودفع المضرات.والله أعلم.