أحْـلَآمْ شَـآئْعَهَه | الحلقةه الأولى | ( بقلميَ ) ! ~

أحـلآم شـآئعة | البارت الأول .. ~

| البداية |

( ~ .. أجمل مآ فيَ طفولتيَ هيَ ضحكآتُكِ وَ حكايتُكِ .. ~
فشكرًآ لأنكِ كُنتِ هُنـآكَ .. ~ )

.
.

في فترة الغداء حيث البعض إنشغل بأصدقائه و البعض الآخر يلهو أو يدرس أو أيَـآ كان ، كنت جالسة في ساحة
ثانويتي العزيزة نوعًا ما عليّ ، تحت شجرة كبيرة في وسط الساحة ، أنا هنا منذ الصف الأول ، إنها ثانوية النسر الذهبيَ
لطالما ظننت أنه إسمٌ غبيَ ، مآ علينـآ ، مشهورة بين سكان المدينة بأنها خاصة لطبقة العليا من الناس ، و هذا يجعلني
أكون شـآكرة لمنحتي الدراسية وَ إلا لما درست هنا ، فأنا من طبقة بسيطة لآ أستطيع تحمل تكاليف دراستي ، حسنا
ليس تمامًا ، وَ لكن أبيَ كما تعلمون ، أمممـ لديه أبنـآء غيري عليه أن يهتم بهم .. هيهي ، من زوجته العزيزة ، أظنكم
إستنتجتم في هذه اللحظة بأن أمي متوفاة وَ أبي متزوج من أخرى ، وَ عرفت بطريقة ما بأن أبي لم يكن يحب أمي ، لقد تزوجها
رغمًا عنه ، فهو كان بعلاقة مع زوجته حاليًا وَ لكن جدي العزيز زوجه من أمي رغمًا عنه كيكيكي ، جديَ أيها المتهور ، زواجه من أمي لم يدم لفترة طويلة سنة واحدة فقط ، ليس لأن أمي زوجةً سيئة بل إنها حاولت جاهدة لترضيه ، تركت عملها و ركزت على أعمال المنزل و عرفت ماذا يحب و يكره ، تعلمت الطهي و إحترفته ، لم تكن الإبتسامة تفارق شفتيها رغم أن أبي دائم التجهم بوجهها ، أحمـ أوبس كنت سأعيب أبي ، لم تشكو أمي يوما منه ، و أتى اليوم الذي عرفت أمي بأنها تحملني بين أحشائها ، عادت مسرعةً فرحة للمنزل ، لتخبر والدي بالخبر الذي ظنت بأنه سيغيره للأفضل أو أيًآ كان ، و عندما وصلت للمنزل كاترين زوجة أبي حاليًا تقف أمام الباب و بجانبها ممسكا بيدها كان أبي ، توقفت وآلدتي لقد عرفتها منذ أول وهلة فقد كانت صورتها دائما في محفظة والدي ، تقدم أبي و أعطى أمي ظرفًا لم يكن حزينـآ بل كان يحاول قدر مايستطيع بأن لآ يبتسم ، لم تتكلم أمي إنتظرت منه تفسيرآ ،أخبرها بأنه تحملها لمدة سنة لأن جدي أمره بذلك ، إن لمتحمل خلال هذه السنة أو لم يحبها والدي ، فبإمكانه أن يطلقها و يتزوج من يريد مشيرآ على كاترين بأنها هيَ من يريد ، صمتت والدتي و نظرت للظرف ،أخبرها والدي بأن الموجود بالظرف أوراق الطلاق جاهزة فقط المطلوب من والدتي أن توقعها ، و أضاف بأن إن وقعت والدتي دون مشاكل بإمكانها الحصول على سبعون ألف دولار ، دون أن تنطق بحرف أمي ، أخذت الأوراق و وقعتها و سلمت والدي الظرف سلم والدي النقود لأمي وَ لكن أمي رفضتها وَ بإبتسامة قالت له : أتمنى لكما السعاده .. ! و إنحنت لهما وَ ذهبت و لم تفارق الإبتسامة وجهها الجميل ، فهي عرفت بين الناس بإبتسامتها الجميلة ، قد تكون طفولتي ليست جميلة جدا وَ لكن ذكريـآتي مع وآلدتيَ جعلتهـآ أجمل .. كم أشتـآق لهـآ .. لآبد أنكم تتسائلون كيف أعرف هذا كله .. حسنًا لقد قرأت مذكراتها ، فهيَ تحب أن تكتب كل ماتمر به ، و هذآ أفادني كثيرآ .. حتى أعرف المزيد عن أبي و أسرته ..

.
.

ماتت أمي و أنا في سن الثامنة أي قبل عشر سنين ، عمري 17 سنة ، كانت دائما تخبرني بأن أبي شخص رائع و وسيم ، لقد جعلتني أرسمه بمخليتي بأنه أمير من الأمرآء المشهورين في الحكايات ، السبب الرئيسي في حبي لأبي هيَ حكايا أمي عنه التي دائما رآفقتها إبتسامة أمي الجميلة ، أتيت لمنزل أبي لأن جدي علم بأمري منذ كنت جنينا بالشهر الأول ، و لكن أمي أخبرت جدي بأنه لآ فائدة من زواجها بأبي و ساعدت بإقناع جدي بزواج والدي من كاترين دون أن يعلم أبي ، كم أنتِ طيبة يا أمي ، صدم أبي في بداية الأمر لأنه لم يكن يعلم بأن لديه إبنة ، و لكنه تقبلني شيئا فشيئا ، كاترين رفضتني و حاولت أن تخرجني من عائلتهم الصغيرة وَ لكن مع تدخل جدي تقبلتني ، و كان لديهم إبن يصغرني بسنة ، عمره سبع سنين ، لم يجد مشكلة بأن تكون لديه أخت ، كان سعيدًا بيَ ، و لكنه تغير علي عند بلوغه سن العاشره ، أتسائل لماذا .. هممـ ، عند وجودي معهم ، لم أكن أطلب منهم أي شيء لأني لم أرد أزعاجهم ، لم أكن أتكلم أثناء الوجبات ، إن إحتجت شيئا أذهب لجدي ، و لكن ليس كثيرآ ، لأنني كنت أخاف بأن أزعج جدي أيضـآ ، عندما كنت أشعر بالحزن ، أذهب لعلية المنزل لأبكي حتى تجف دموعي وَ أهدأ ، لم أشعر يومًا يوما
بيد أبي الحانية على رأسي أو بحضنه الدافيء ، أووووووهـ لآ دآعي لأفكاري هذه الأن ، لأكن صريحة معكم ، لم يضربوني يومًا ، أو يؤنبوني ، إذا حدث شيئا فهم يؤنبون إيري-كون أخي ، لكنهم جعلوني أشعر بأنني لم أكن موجودة معهم ، همممـ ، لقد مرت سنة منذ أن رأيتهم آخر مرة ، أتسآئل إن كانوآ يفتقدوني ؟ ، كيكيكي من أخدع ،هل تعلمون ، عندما أتتني المنحة الدراسية ، طرت فرحا ، عندما أخبرتهم ، لم يمنعوني بل تمنوا لي التوفيق ، رحلت .. هكذآ بلآ دموع .. دون حزن .. شعرت بفراغ شـآسع
فقط .. همممـ أتسائل إذآ كان هذا الفراغ موجود من قبل ، و لكنني شعرت به عند رحيليي .. هـآه .. من يعلم ! .. ، و لكنني بالتأكيد أذكر بكـآء مـآي-تشـآن .. لقد كانت صديقتي أثناء مرحلة الإعدادية ، لقد لحقت بي إلى محطة القطار ، و عانقتني عناقًا طويــلآ كدت أختنق ، ههههههه ، حاولت تهدئتها لأنها كانت تبكي بشدة ، أخبرتها بأننـآ سنتواصل بالهواتف و الإيميل الألكتروني ، و لآ زلنا إلى نتواصل حمدًا لله ، في الواقع لقد راسلتها اليوم صباحًا ، أوووهـ لقد سمعت صوت الجرس معلنًا إنتهاء وقت الغداء ، علي الإسرآع حتى لآ أتأخر ..

.
.


حسنًـآ لآ زلت في الصف الثاني ثانوي ، بقيت سنة وآحدة فقط لأدخل الجامعة ، يـآهوووه ــ لآ أطيق صبرآ ، لآ تقلقوآ فأنا طالبة مجتهدة و متفوقة بكل الموآد و أحصل على أعلى الدرجات فيهـآ ، أممـ بإستثناء .. الريـآضة .. حسنـآ .. كيفَ أكون جيدة فيهـآ وَ أنـآ أعيش وحدي في غرفة و أكل من الطعام المعلب ، للأسف لست كأمي ماهرة في الطبخ ، عدم أكلي لطعام صحي .. بالتأكيد سيؤثر عليَ في وقت الرياضة ، نسيت أن أعرفكم بنفسي ، أنـآ أحم أحم .. أليكساندرآ-سـآمآ ..
هيهيهي .. صديقتي مـآي-تشان تناديني بِ أليكس-تشان ، قد تتسـآئلون عنَ أسمي الإنجليزي رغم أنني أعيش في اليابان ،حسنـآ جدي بريطاني و إسمه إلدرادو و جدتي إيركا يابانية ، أمي تدعى ياسمين لأن جدآي تقآبلآ في مكان إشتهر بزهور الياسمين ، فأرآدت جدتي أن تسمي أمي يـآسمين وَ جدي أرآد أسم أليكساندرا وَ لكنه أقر تحت إصرار جدتي و وآفق على إسم ياسمين ، فأرآدت أمي أن تلبي رغبة جدي وَ أسمتني بِ أليكساندرآ ، والدي يدعى كايتو ، لقد سبب ليَ أزمة نفسية إجتماعية كبيرة ، فأنا أدعى أليكساندرا كايتو ، يـآ سلآم يآله من أسم .. ~
أوووووكـش .. مالذي إصتدم بيَ .. !!؟

.
.

ترى مـآ الذيَ حدَثْ .. ؟!

| نهـآية البـآرت الأول |