موضوع كآمل ومكمل عن العبآدة ~مشتركة ف مسآبقةة  P_1817gv1az7


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موضوع كآمل ومكمل عن العبآدة ~مشتركة ف مسآبقةة  P_1817gv1az7

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
طق طق , ميراي ع الباب بدها تسولف مع صديقاتهاhttps://azerty.rigala.net/users/1814/11/08/91/smiles/2801448874.png
جمبع حلقات الأنمي دورورو dororo
وصفة مخفوق الحليب بالكاكاو البارد
حصريآ.؛ أبدعي أنتي وصديقتك أجمل موضوع مشترك (مسابقة كبرى شرفوني ) من الادآرية الملكه
مسؤول عسكري أمريكي: الصين ستتخطى روسيا لتصبح هي أكبر تهديد نووي للولايات المتحدة
ممكن البانر الجديد للمنتدى ؟ ( عشان تغير اسم منتداكم )
ميراي الصغيرة محتاجة ترحيب
انميك المفضل وشخصيتك المفضله والمكوههه واعطي الي بعدك شخصية انمي
رمــــزيــآت آنمــى الجزء الثآنى
الحكيم يؤكد ضرورة التعاون بين بغداد والقاهرة في السياسة والاقتصاد
الإثنين سبتمبر 13, 2021 3:53 pm
الأحد سبتمبر 12, 2021 3:56 pm
الجمعة سبتمبر 10, 2021 6:10 pm
الجمعة سبتمبر 03, 2021 10:03 pm
الخميس سبتمبر 02, 2021 5:56 pm
الخميس سبتمبر 02, 2021 8:23 am
السبت يونيو 05, 2021 4:05 pm
الثلاثاء يونيو 01, 2021 4:46 pm
الثلاثاء يونيو 01, 2021 4:26 pm
الثلاثاء مايو 11, 2021 6:20 pm











اذهب الى الأسفل
الملكهه
الملكهه
نائبة الإدارة
نائبة الإدارة
مساهماتي مساهماتي : 2735
متى جيت متى جيت : 22/12/2010

موضوع كآمل ومكمل عن العبآدة ~مشتركة ف مسآبقةة  Empty موضوع كآمل ومكمل عن العبآدة ~مشتركة ف مسآبقةة

الثلاثاء مارس 26, 2013 12:00 am


بسم الله الرحمن الرحيم
السلآإمم عليكمم ورحممة الله وبركآتهه
كيف الحححإألل...!إن ششإأء الله بخير
المهم~جبت لكمم موضوع كآممل ع العبآدةة
بحثت طويلاً في كتاب الله تعالى عن سرّ استجابة الله لدعاء أنبيائه. وبدأتُ أتساءل: لماذا ندعو الله تعالى أحياناً ولا يُستجاب لنا؟ ولماذا لا نحسّ بوجود الله عز وجل قريباً منا؟ لماذا نضع ثقتنا بمن حولنا من البشر وننسى خالق البشر جل وعلا؟
لقد بدأتُ ألاحظ شيئاً في القرآن عندما بحثتُ في "الإخلاص" فقد ارتبط الإخلاص بالعبادة أحياناً وبالدعاء أحياناً أخرى. ولكن في كلتا الحالتين كان الإخلاص مرتبطاً بالله عز وجل. فهذه آية يحدثنا بها سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ)[الزمر: 11].
ومعنى (مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ) أي مخلصاً له العبادة، فكان سجود رسول الله صلى الله عليه وسلم خالصاً لله، وركوعه لا يبتغي به إلا وجه الله، وكل كلمة ينطق بها لا يريد من ورائها إلا رضوان الله تعالى، وهذا هو الإخلاص الذي أمره الله به، ولكن أين نحن من هذا الإخلاص؟!
الإخلاص مفتاح الإجابة
إن الإخلاص في العبادة لا بدّ أن يؤدي إلى الإخلاص في الدعاء، وهذا ما أمرنا الله به في قوله: (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [غافر: 14]. فنحن عندما ندعو الله يجب أن يكون دعاؤنا فقط له هو، وعندما ندعو ملحداً للإيمان يجب أن يكون عملنا ذا هدف واحد ألا وهو رضاء الله تعالى.
في هذه الحالة أخي المؤمن أضمن لك الإجابة في الدعاء بإذن الله تعالى. وهذا هو سيدنا يونس عليه السلام عندما ابتلعه الحوت ونزل به في ظلمات البحر: ماذا فعل؟ لقد دعا الله بإخلاص فقال: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)[الأنبياء: 87]. ولكن هل استجاب الله دعاءه أم تخلى عنه في هذا الظرف الصعب؟
لقد استجاب الله له على الفور فقال: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 88]. لقد كانت الاستجابة سريعة، حتى إن الله تعالى استخدم حرف الفاء في كلمة(فَاسْتَجَبْنَا) ونحن نعلم من العربية أن هذا الحرف يشير إلى سرعة تعاقب الأحداث بعكس واو العطف التي تحمل شيئاً من التباطؤ في توالي الأحداث.
ما هو سرّ استجابة الله لأنبيائه؟
ولكن هذه الاستجابة السريعة لسيدنا يونس لها سرّ! وعندما بحثت عن هذا السر وجدته في الآيات التي تلي هذه الآية في حديث الله عن أنبيائه واستجابته لهم الدعاء، لماذا يا ربّ؟ ماذا كانوا يفعلون حتى نجّيتهم وهم في أصعب مراحل حياتهم؟
والجواب: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]. إذن السر يكمن في المسارعة في الخيرات، والدعاء رغبة بما عند الله من نعيم وجنات، ورهبة من عذابه وعقابه، والخشوع لله وحده.
إعجاز نفسيّ
ولكن الذي لفت انتباهي أثناء البحث آية تتحدث عن أناس يدعون الله بإخلاص، وتصف لنا هذه الآية المشاعر الدقيقة التي يمر بها هؤلاء في أصعب ظروف حياتهم وهم في وسط البحر بين الأمواج العاتية.
يقول تعالى: (وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ)[لقمان: 32]. في هذا الموقف والسفينة تشرف على الغرق يكون الإنسان في حالة من الإخلاص التام لله عز وجل.
هذا ما تصفه لنا الآية، فماذا يقول العلم في ذلك؟ لقد غرقت العديد من السفن على مر الزمن، وربما يكون آخرها عبّارة غرقت في البحر الأحمر وتوفي أكثر من ألف إنسان، ونجا أقل من نصف هذا العدد. لقد قام بعض العلماء بدراسة للمشاعر التي مرّ بها هؤلاء الناجون من الموت المحتم.
لقد أكّد الجميع وبلا أي استثناء أن اللحظة التي أشرفوا فيها على الغرق كانت أهم لحظة في حياتهم، وكان التوجه فيها إلى الله تعالى في قمة الإخلاص، حتى إنهم يؤكدون بأنهم رأوا عشرات الغرقى قد ماتوا أمامهم وكانت آخر كلمة نطقوا بها هي "يا ربّ"!!!
إذن الشيء الثابت علمياً حتى بالنسبة لأولئك الذين لا يؤمنون بالإسلام، أن أي واحد عندما يشرف على الغرق يدعو الله بإخلاص، وهذا باعتراف جميع الناجين من الغرق على مر العصور، وهذه حقيقة علمية يؤكدها علماء النفس.
سؤال لكل ملحد!
وعند هذه النقطة أود أن أوجه سؤالاً إلى أولئك الذين يستهزئون بأعظم مخلوق أرسله الله ليكون رحمة للعالمين: إذا كان الرسول الأعظم عليه صلوات الله وسلامه كما تصوّرونه متخلّفاً وإرهابياً وجاهلاً، إذا كان كذلك، فكيف استطاع وهو لم يركب البحر مرة في حياته أن يصوّر لنا الحالة الدقيقة التي يعيشها من أشرف على الغرق؟
وتأمل معي هذه الآية التي تلخص لنا الأحاسيس التي يمر بها من يركب السفينة منذ أول لحظة وحتى اللحظة التي تسبق الغرق: (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)[يونس: 22].
وهنا أقول لك يا أخي المؤمن إذا أردت أن يستجيب الله دعاءك فأخلص هذا الدعاء، وإذا أردته أن يتقبل عبادتك فأخلص هذه العبادة لله، هكذا أمر الله نبيّه بقوله: (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ) [الزمر: 2].
وسوف أختم هذه الخاطرة بحادثة على زمن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عندما جاءه أعرابي بسيط وقال له: يا رسول الله أوصني ولا تكثر لأحفظ؟ فقال له الحبيب صلى الله عليه وسلم: (أخلص دينك لله يكفك العمل القليل)، أي أخلص عبادتك لله فمهما كان عملك قليلاً تجده عند الله كثيراً.

لحححد يرد

الملكهه
الملكهه
نائبة الإدارة
نائبة الإدارة
مساهماتي مساهماتي : 2735
متى جيت متى جيت : 22/12/2010

موضوع كآمل ومكمل عن العبآدة ~مشتركة ف مسآبقةة  Empty رد: موضوع كآمل ومكمل عن العبآدة ~مشتركة ف مسآبقةة

الثلاثاء مارس 26, 2013 12:07 am





معنى عبادة التفكر
هو التدبر والاعتبار والافتكار
وقيل هى عبادة تمارس بالقلب وتشترك فيها العين


وللاسف هى عبادة اندثرت وقليل جدا من يمارسها.
وفعلها الانبياء وواظب عليها النبى صلى الله عليه وسلم
وكانت حياة النبى صلى الله عليه وسلم قبل البعثة مباشرة حياة تفكر وتعبد لله.
قالت السيدة عائشة رضى الله عنها(حبب اليه الخلاء)اى عبادة التامل والتفكر فى مخلوقات الله
وكانت عبادة ابراهيم عليه السلام كما قال الله عز وجل(وكذلك نرى ابراهيم ملكوت السموات والارض)


اقسام التفكر
بداية الفكر اما يتعلق بالدين او بغير ذلك
والمقصود هنا المتعلق بالدين


ونعنى بالدين اى المعاملة بين العبد وربه
وعلى ذلك فان انواع التفكر هى
ِِأ-التفكر المتعلق بالمعبود وصفاته وافعاله اى بالله عز وجل من حيث


1-اسمائه الحسنى وصفاته العليا وافعاله الحكيمة
2-ملكه وملكوته (خلقه واياته)فى الكون

3-اليوم الاخر



ب-التفكر المتعلق بالعبد وصفاته واحواله من حيث:



1-طاعاته لله(كيفيتها وكمها)

2-معاصيه
3-صفاته الشخصية المهلكة له فى الاخرةمثل البخل والحسد وحب المال وحب الجاه والرياء وشدة الغضب وشره الوقاع وشره الطعام والعجب والكبر
4-صفاته المنجيه له من عذاب الاخرة مثل الاخلاص فى العمل وحب الله وحسن الخلق والخشوع والرضى بالقضاء والزهد فى الدنيا والشكر على النعماء والصبر على البالء والندم على الذنوبواعتدال الخوف والرجاء


الحث على عبادة التفكر
قال صلى الله عليه وسلم(اعطوااعينكم حظها من العبادة) فقالوا:يارسول الله وما حظها من العبادة. قال(النظر فى المصحف والتفكر فيه والاعتبار عند عجائبه)


وقال بشر الحافى(لو تفكر الناس فى عظمة الله تعالى ما عصوه)
وقال عمر ابن عبد العزيز(التامل فى نعم الله افضل عبادة)
وقال ابو الحسن(تفكر ساعة خير من قيام ليلة)
وقال يوسف بن اسباط(ان الدنيا لم تخلق لينظر اليها بل لينظر بها الى الاخرة)


لقد حرص الصالحين على ان يتفكروا وهم يسبحون الله ويحمدونه او يكبرونه او يوحدونه لان الذكر والفكر يعمقان معرفة الله فى القلب
لان الذكر هو تكرار الصيغة لرسوخ المعنى والفكر هو العمق والتركيز للوصول لمعرفة الله
رزقنا الله واياكم عبادة التفكر ولو 5 دقائق كل يوم عسى ان يرضىالله عنا وليكن التفكر فى مخلوقات الله حولنا
الملكهه
الملكهه
نائبة الإدارة
نائبة الإدارة
مساهماتي مساهماتي : 2735
متى جيت متى جيت : 22/12/2010

موضوع كآمل ومكمل عن العبآدة ~مشتركة ف مسآبقةة  Empty رد: موضوع كآمل ومكمل عن العبآدة ~مشتركة ف مسآبقةة

الثلاثاء مارس 26, 2013 12:10 am



فإن الدعاء أعظم أنواع العبادة، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال: { الدعاء هو العبادة } ثم قرأ: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60] [رواه أبو داود والترمذي. قال حديث حسن صحيح، وصححه الحاكم]. وقد أمر الله بدعائه في آيات كثيرة، ووعد بالإجابة، أثنى على أنبيائه ورسله فقال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [الأنبياء:90]. وأخبر سبحانه أنه قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، فقال سبحانه لنبيه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186].

وأمر سبحانه بدعائه والتضرع إليه، لا سيما عند الشدائد والكربات. وأخبر أنه لا يجيب المضطر ولا يكشف الضر إلا هو. فقال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ [النمل:62].

وذم اللذين يعرضون عن دعائه عند نزول المصائب، وحدوث البأساء والضراء فقال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ [الأعراف:94]. وقال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [الأنعام:43،42]. وهذا من رحمته وكرمه سبحانه فهو مع غناه عن خلقه يأمرهم بدعائه، لأنهم هم المحتاجون إليه قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [فاطر:15]. وقال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَاللّهُ الغَنِيُ وَأنتُمُ الفُقَرَآءُ [محمد:38].

وفي الحديث القدسي: { يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم، يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي، كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي، إنكم تخطئون باليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم } [رواه مسلم].

فادعوا الله عباد الله، وأعلموا أن لاستجابة الدعاء شروطاً لابد من توافرها. فقد وعد الله سبحانه أن يستجيب لمن دعاه. والله لا يخلف وعده، ولكن تكون موانع القبول من القبول من قبل العبد.

فمن موانع إجابة الدعاء: أن يكون العبد مضيعاً لفرائض الله، مرتكباً لمحارمة ومعاصيه

فهذا قد ابتعد عن الله وقطع الصلة بينه وبين ربه، فهو حري إذا وقع في شدة ودعاه أن لا يستجيب له.

وفي الحديث أن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال: { تعرّف على الله في الرخاء، يعرفك في الشدة } يعني أن العبد إذا اتقى الله، وحفظ حدوده، وراعى حقوقه في حال رخائه فقد تعرّف بذلك إلى الله وصار بينه وبين ربه معرفة خاصة. فيعرفه ربه في الشدة، بمعنى أنه يفرجها له في الشدة، ويراعي له تعرّفه إليه في الرخاء فينجيه من الشدائد. وفي الحديث: { وما تقرب إليّ عبدي يشيء أحب إليّ مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه. فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه } [رواه البخاري].

فمن عامل الله بالتقوى والطاعة في حال رخائه عامله الله باللطف والإعانه في حال شدته. كما قال تعالى عن نبيه يونس عليه الصلاة والسلام لما التقمه الحوت: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [الصافات:144،143] أي لصار له بطن الحوت قبراً إلى يوم القيامة.

قال بعض السلف: ( إذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة، إن يونس عليه الصلاة والسلام كان يذكر الله، فلما وقع في بطن الحوت قال الله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [الصافات:144،143]، وإن فرعون كان طاغياً لذكر الله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ [يونس:90] فقال الله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ [يونس:91] ).

ومن أعظم موانع الدعاء: أكل الحرام

فقد ذكر النبي صلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: { الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وغذي بالحرام. فأنى يُستجاب لذلك } [رواه مسلم]. فقد أشار النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إلى أن التمتع بالحرام أكلاً وشرباً ولبساً وتغذية أعظم مانع من قبول الدعاء وفي الحديث: { أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة }.

وقد ذكر عبدالله بن الإمام أحمد في كتاب الزهد لأبيه قال: ( أصاب بني إسرائيل بلاء فخرجوا مخرجاً، فأوحى الله عز وجل إلى نبيهم أن أخبرهم أنكم تخرجون إلى الصعيد بأبدان نجسة، وترفعون إلى أكفاً قد سفكتم بها الدماء، وملأتم بها بيوتكم من الحرام. الآن حين اشتد غضبي عليكم لن تزدادوا مني إلا بعداً ).

فتنبهوا لأنفسكم أيها الناس، وانظروا في مكاسبكم ومأكلكم ومشربكم وما تغذون به أجسامكم، ليستجيب الله دعاءكم وتضرعكم.

ومن موانع قبول الدعاء: عدم الإخلاص فيه لله

لأن الله تعالى يقول: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [غافر:14] وقال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً [الجن:18]. فالذين يدعون معه غيره من الأصنام وأصحاب القبور والأضرحة والأولياء والصالحين كما يفعل عباد القبور اليوم من الإستغاثة بالأموات، هؤلاء لا يستجيب الله دعاءهم إذا دعوه لأنهم لم يخلصوا له. وكذلك الذين يتوسلون في دعائهم بالموتى فيقولون: ( نسألك بِفلان أو بجاهه ) هؤلاء لا يستجاب لهم دعاء عند الله لأن دعاءهم مبتدع غير مشروع، فالله لم يشرع لنا أن ندعو بواسطة أحد ولا بجاهه، وإنما أمرنا أن ندعوه مباشرة من غير واسطة أحد. قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186]، وقال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]، وإن استجيب لهؤلاء فهو من الاستدراج والابتلاء. فاحذروا من الأدعية الشركية والأدعية المبتدعة التي تروج اليوم.

ومن موانع قبول الدعاء، أن يدعوا الإنسان وقلبة غافل

فقد روى الحاكم في مستدركه عن أبي هريرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال: { ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه }.

ومن موانع قبول الدعاء: ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما عن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال: { والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذاباً منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم } [رواه الترمذي].

وقال الإمام إبن القيم: ( الدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه، وحصول المطلوب. ولكن قد يتخلف عنه أثره إما لضعفه في نفسه بأن يكون دعاء لا يحبه الله لما فيه من العدوان، وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء، فيكون بمنزلة القوس الرخو جداً. فإن السهم يخرج منه خروجاً ضعيفاً. وإما لحصول المانع من الإجابة من أكل الحرام، ورين الذنوب على القلوب، واستيلاء الغفلة والسهو واللهو وغلبتها عليها ). وقال: ( الدعاء من أنفع الأدوية. وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه. ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل وهو سلاح المؤمن. كما روى الحاكم في مستدركه من حديث على بن أبي طالب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال: قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: { الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض } وروى الحاكم أيضاً من حديث إبن عمر رضي الله عنهما عن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال: { الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء } وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: { إن الله يحب الملحين في الدعاء } ).

فالدعاء هو أعظم أنواع العبادة، لأنه يدل على التواضع لله، والإفتقار إلى الله، ولين القلب والرغبة فيما عنده، والخوف منه تعالى، والإعتراف بالعجز والحاجة إلى الله. وترك الدعاء يدلك على الكبر وقسوة القلب والإعراض عن الله وهو سبب لدخول النار. قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60] كما أن دعاء الله سبب لدخول الجنة. قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ [الطور:25-28] يخبر سبحانه عن أهل الجنه أنهم يسألون بعضهم بعضاً عن أحوال الدنيا وأعمالهم فيها، وعن السبب الذي أوصلهم إلى ما هم فيه من الكرامه والسرور أنهم كانوا في دار الدنيا خائفين من ربهم ومن عذابه، فتركوا الذنوب، وعملوا الصالحات وأن الله سبحانه منّ عليهم بالهداية والتوفيق. ووقاهم عذاب الحريق. فضلاً منه وإحساناً، لأنهم كانوا في الدنيا يدعونه أن يقيهم عذاب السموم، ويوصلهم إلى دار النعيم.

فادعوا الله أيها المسلمون، وأكثروا من دعائه مخلصين له الدين.

قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ [الأعراف:56،55].
لحد يرد

الملكهه
الملكهه
نائبة الإدارة
نائبة الإدارة
مساهماتي مساهماتي : 2735
متى جيت متى جيت : 22/12/2010

موضوع كآمل ومكمل عن العبآدة ~مشتركة ف مسآبقةة  Empty رد: موضوع كآمل ومكمل عن العبآدة ~مشتركة ف مسآبقةة

الثلاثاء مارس 26, 2013 12:14 am



أنت أيها المريض الذي أقعدك المرض وأتعبك وأسهر ليلك وأشقى نهارك وصرفت فيه أكثر مالك وما تركت عيادة ولا مستشفى .

وأنت يا من أصبت بمرض خطير ومميت يئست بعده من السلامة وأحسست بالعطب وتيقنت مفارقة الدنيا ومغادرة الأحبة وأنك ذاهب إلى قبر موحش ودود يأكل الجسد ويهري اللحم ويفتت العظم ثم تظل تتذكر الحساب والجزاء والجنة والنار بعد هذا !! هل تريد الشفاء ؟

أما أنت فيا من أثقلت الديون كاهله وأشغلت باله وأربكت حسابه أتريد التخلص من هذه الديون فاسمع معنا إلى الحل.

وأنت أيها الفقير الذي أجاع بطنه وأرهق عياله وبسط يده يستجدي الناس أعطوه أو منعوه . وغرق في الديون من أجل إزاحة هذا الكابوس عنه . هل تتمنى الخلاص وتحصل على الرزق والخير .

ويا مظلوما قد ظلم وهضم حقه فهو لا يمسي الليل قد تحطمت نفسيته وضعفت معنوياته هل تريد نصر الله ورفع الظلم عنك إليك الطريقة المناسبة

وأنت يا من كان عقيماً ولم تحمل زوجته وهو يتمنى الولد, وواجه هو وزوجته الإحراج من الناس الذي يتطفلون على أخباره أو الأحبة الذين يستبشرون له أو غيرهم وهو يرضى بأن يقر الله عينه بولد أو بنت,وقد طرق أبواب العلاج فما حضر طبيب من الخارج متخصص إلا وذهب إليه وما سمع بأن إنساناً رزق ولداً بعد عناء إلا وسأله ماذا صنعت ؟ وإلى أي طبيب ذهبت ؟ وأضر زوجته وأتعبها بالعقاقير ولا نتيجة , وقد سافر إلى الخارج ولم يجد حلاً , وهو يشتهي الولد يربيه على طاعة الله ورضوانه إن كنت تريد الولد فاحضر قلبك وأسمع.

وأنت يا أيها الطالب الذي يتخوف في دراسته ويخاف من عدم النجاح أو من ضعف معدله الدراسي. فتفكر فيه أيها الطالب الحريص على التفوق و النجاح واعلم أن أمرك كله وتوفيقك بيد الله .

وأنت أيها الأب الذي يرجو صلاح أبنائه وتفوقهم في الدنيا والآخرة , ويخشى عليهم من الانحراف و الضلال و مجالسة الأشرار , و يتمنى أن يرفعوا رأسه و ينفعوا أباهم و مجتمعهم و أمتهم.

و يا أخي الذي ارتكب معصية تكاد أن تهلك دينه و دنياه , و كلما أراد الخلاص منها ازداد لها توقّداً و تعلقاً

و يا أيها الآخر الذي تلاعب به الشيطان ففتح له باب العجب أو الكبر و أو الوساوس أو الحسد للمنعم عليهم أو الحقد على الأخوان و الأحبة و الخلان.

وأنت يا من وجد عنده اكتئاب وغمّ وهمّ وأراد الخلاص منه أتريد الجواب ؟!. هناك حلول كثيرة ومنها ما هو أعظمها شأناً وأشدها أثراً في هذا الأمر أتدرون ما هو ؟

إنه الدعاء أن ترفع يدين طاهرتين إلى رب كريم تسأله سؤال تضرع وذل ومسكنه وحاجة وافتقار إلى صاحب الجود و الإنعام و الرحمة و الإحسان , تدعوه متأدباً بآداب الدعاء فان هذا الدعاء لا يرد بإذن الله أبداً أيها العبد الفقير المسكين ارفع يديك وادع الله فإذا دعوته سيستجيب لك فإن الله جعل على نفسه حقاً أنك إذا دعوته ورجوته أن يستجيب لك مباشرة " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)غافر وقال " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) البقرة

فالدعاء دال على قرب صاحبه من الله فيسأله مسألة القريب للقريب لا نداء البعيد للبعيد .

فو الذي برأ النسمة وفلق الحبة ما تدعو الله بشيء ملتزماً بآداب الدعاء إلا واستجاب الله لك بأحد طرق الاستجابة المعروفة فاحمل همّ الدعاء و لا تحمل همّ الإجابة ولو دعوت البشر فإنهم يغضبون وعليك يتكبرون و لك لا يستجيبون فلا تفر إليهم مهما كانوا أطباء أو موظفين أو أصحاب مالٍ وجاه لأن بني آدم إذا سألتهم يغضبون وعليك ينقلبون ولك يهينون .

وفي بعض الإسرائيليات يقول الله : أيؤمل غيري للشدائد والشدائد بيدي وأنا الحي القيوم ويرجى غيري ويطرق بابه بالبكرات وبيدي مفاتيح الخزائن وبابي مفتوح عند دعائي. من ذا الذي أحلت به بنائبة فقطعت به أو من ذا الذي رجاني لعظيم فقطعت به أو من ذا الذي طرق بابي فلم أفتحه له أنا غاية الآمال كيف تنقطع الآمال دوني أبخيل أنا فيبخلني عبدي ؟ أليس الدنيا والآخرة والكرم والفضل كله لي ؟ فيا بؤساً للقانطين من رحمتي ويا بؤساً لمن عصاني وتوثب على محارمي .

وقال وهب بن منبه لرجل كان يأتي الملوك : تأتي من يغلق عنك بابه ويظهر لك فقره ويواري عنك غناه وتدع من يفتح لك بابه نصف الليل ونصف النهار ويظهر لك غناه ويقول ادعني استجب لك ؟

يا عبد الله إنك إذا رفعت يدك استحي الجبار تبارك وتعالى و صاحب الملك و الملكوت و العزة و الجبروت يستحيي منك أن يرد يديك صفراً " فعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا" رواه أبو داود

فهل سمعت بملك من ملوك الدنيا يستحيي من العامة وأما الله الخالق الباري المصور

يستحيي في عليائه من عبده وهذا غاية الكرم و الجود منه سبحانه. الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله يستحي الله منك أيها العبد ثم يجيب سؤالك

أيها العبد الضعيف لا تحمل همّ الإجابة ولكن احمل همّ الدعاء, ادع وتيقن الإجابة واعلم بالفرج. فإنك تدعو من بيده ملكوت السماوات والأرض أجود الأجودين وأكرم الأكرمين أعطى عبده قبل أن يسأله فوق ما يؤمله يشكر القليل من العمل وينميه ويغفر الكثير من الزلل ويمحوه يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن لا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه كثر المسائل ولا يتبرم بإلحاح الملحين بل يحب الملحين في الدعاء ويحب أن يسأل ويغضب إذا لم يسأل يستحي من عبده.

الدعاء عبادة سهلة ميسورة مطلقة غير مقيدة أصلاً بزمان و لا مكان ولا حال فهي الليل و النهار و في البر و البحر و الجو , والسفر و الحضر, وحال الغنى و الفقر , و المرض والصحة , والسر و العلانية , وكم من بلاء ردّ بسبب الدعاء وكم من مصيبة كشفها الله بالدعاء و كم من ذنب و معصية غفرها الله بالدعاء , وكم من رحمة و نعمة استجلبت بسبب الدعاء و كم من عز ونصر و تمكين ورفع درجات في الدنيا و الآخرة حصل بالدعاء.

ثانياً : وصف الدعاء بطاعات أخرى :

1. العبادة : فعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن الدعاء هو العبادة فثم قراء (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)غافر

وفال تعالى (فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون )وقال (فاعبد الله مخلصاً له الدين ) وقال تعالى(ويعبدون من دون الله مالا يملك لهم رزقاً من السماوات والأرض شيئاً ولا يستطيعون ) وقال (والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون...) وقال (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49)مريم) وقال (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (6)الأحقاف

2. الذكر :قال صلى الله عليه وسلم (أفضل الدعاء يوم عرفه وأفضل ماقلت أنا والنبيون من قبلي :لا إله إلا الله وحده لاشريك له)رواه مالك وعند الترمذي: عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)وحسنه الألباني

وقال صلى الله عليه وسلم (أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله ) ومن الذكر دعاء ذي النون قال (دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين ) فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله تعالى له ) . رواه الترمذي وصححه الألباني

وسئل سفيان بن عيينة عن دعاء يوم عرفه فقال إنما هو ذكر وليس فيه دعاء ثم قال :أما علمت قول الله عز وجل حيث يقول (إذا شغل عبدي ثناؤه علي عن مسألتي أعطيته أفضل مما أعطي السائليين أما علمت قول أميه بن أبي الصلت حين أتى أبن جدعان يطلب نائله وفضله :

أأطلب حاجتي أم قد كفاني *** حياؤك أن شيمتك الحياء
إذا أثنى عليك المرء يوماً *** كفاه من تعرضه الثناء

3. الصلاة : قال تعالى (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)التوبة , وقال وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)التوبة صلوات الرسول قال أي دعواته والصلاة الشرعية هي كلها دعاء وتشمل الصلاة نوعين دعاء العبادة ودعاء المسألة .

4. الاستعانة : قال تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين ) والاستعانة هي طلب ما تمكن به لعبد من الفعل ويوجب اليسر عليه .وله فدعاء المسأله هو الاستعانة .

5. الاستعاذة : هي جزء من أجزاء دعاء المسألة .

6. الاستغاثة : طلب الغوث لرفع الشدة الواقعة .

7. الاستغفار : قال صلى الله عليه وسلم (من يدعوني فاستجب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ) فذكر أولاً لفظ الدعاء ثم السؤال والاستغفار والمستغفر سائل كما أن السائل داعٍ.

8. النداء قال تعالى (ذكر رحمة ربك عبده زكريا ) وقال تعالى (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضروأنت أرحم الراحمين) وقال تعالى (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ )(87)الأنبياء وقال تعالى (ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون ) وقال تعالى (فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم.) فالنداء هو الدعاء .

الوجه الثاني : أمر الله بالدعاء :
1. قال تعالى (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) فالآية تدل على الوجوب للأمر في الآية ولأن ترك العبد دعاء ربه من الاستكبار وهو كفر
2. وقال تعالى (واسألوا الله من فضله ) .
3. وقال تعالى ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين )
4. ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى )

بيان تأثير الدعاء على توحيد الربوبية :

وهذا الإقرار بأن الله تعالى رب كل شيء ومليكه وأنه النافع والضار ، والمتفرد بإجابة الدعاء عند الاضطرار ، قال تعالى ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون )

فالإقرار بتفرد الله بإجابة الدعاء من توحيده في ربوبيته لأن من مقتضى الربوبية أن يربيهم بالنعم وبما يحتاجون إليه ومن ذلك إجابة المضطر وإغاثة الملهوف وكشف الكرب وإزالة الضر فهو يربي عباده بهذه النعم .

ومنها أن قد كثر ورود لفظ الرب في دعوات الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين وكانت دعوات الأنبياء جميعا يارب. وقد ذهب بعض العلماء إلى أنه اسم الله الأعظم . ومنها الاعتراف بأن الله هو النافع والضار ولهذا عاب الله المشركين الذين عبدوا ما لا ينفعهم ولا يضرهم فقال تعالى (يدعو من دون الله مالا يضره ومالا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد ) .

توحيد الألوهية :

الدعاء هو العبادة :
1. مما يبين مكانة الدعاء العظيمة ومنزلته الرفيعة افتتاح القرآن واختتامه بالدعاء وسورة الفاتحة تشتمل على نوعي الدعاء : دعاء العبادة ودعاء المسألة وختم بالمعوذتين وهي كلها مبنية على الدعاء .

وسمى الله الدعاء الدين :
ـ ( وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين )
ـ ( هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين ) .

الدعاء يشتمل على خصائص جليلة ومزايا كثيرة لا توجد في غيره من أنواع العبادات :

1. نفع الدعاء يقع في الحياة والممات حيث ثبت انتفاع الميت بدعاء الأحياء من ولد أو والد أو قريب قال صلى الله عليه وسلم ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : منها ولد صالح يدعو له ) وقال تعالى ( والذين جاؤوا من بعدهم يقولون .... )
2. سهولة الدعاء وعدم تقيده بزمان ولا مكان ولا حال .
3. اشتماله على حضور قلبي لا يوجد في غيره ، فإن من تعبد بالصلاة والزكاة والصيام يغلب عليه فيها الغفلة فإذا دعا استدعى ذلك له حضور في قلبه .
4. اشتماله على التذلل وإظهار الفاقة وذل العبودية وعز الربوبية.

الدعاء يجتمع فيه أنواع العبادات مالا يجتمع في غيره :
1. توجه القلب إلى المدعو وقصده بكليته .
2. رجاء إجابته للدعاء والرغبة إليه رغبة صادقة مع قطع الرجاء والأمل عن غيره .
3. الخوف من عدم إجابته والرهبة والخشية منه
4. التوكل والاعتماد عليه في قضاء الحاجات .
5. تعظيم المدعو بأنواع التعظيم من التضرع والتذلل والخضوع والتملق والانطراح بين يديه .
6. ذكر المدعو باللسان واللهج باسمه في السر والعلن وندائه والاستغاثة به والهتاف باسمه .
7. محبة المدعو فإن النفس مولعة بمحبة من يحسن إليها .
8. التواضع وإظهار الفقر والحاجة والانكسار بين يدي الله تعالى و التذلل له و التبري من الحول و القوة إلا به.
9. البكاء ورفع اليدين إلى السماء .
10. الإخلاص يقوى في الدعاء بالذات .

ولقد اعتنى به القرآن أيما عناية , ومن عناية القرآن به وبضده أن مسألة الدعاء هي أعظم مسألة خالف فيها النبي صلى الله عليه وسلم المشركين فإنهم كانوا يتعبدون بإشراك الصالحين في دعاء الله تعالى وعبادته .

كما قال تعالى ( ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم و لا يضرهم و يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله) وأقول إن القرآن لم يعتن بموضوع آخر مثل ما اعتنى بهذا الموضوع لأن الشرك في الألوهية هو السبب في الخلاف بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركين .

ـ أغلب المشركين الأوائل الذين أرسل إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم كان في الدعاء لأن الحاجة إلى الدعاء أعظم. وإذ الافتقار والاحتياج من لوازم الإنسان والمشرك كلما وقع في مشكلة لا يخطر بباله إلا الاتجاه إلى معبوده بالدعاء .

ـ إن أصل شرك العالم هو الشرك في الدعاء وطلب الحوائج من الصالحين الميتين .

توحيد الأسماء والصفات :

o فمنها صفة العلم : إن من شأن الدعاء أن يعتقد الداعي أن مدعوه يعلم بدعائه وأحواله وما هو فيه من الكرب والشدة الفاقة والهم والغم .

وعليه فالداعي يعتقد أن المدعو عالم وعلمه محيط بجميع الكائنات وما تتحرك ذرة في السماء والأرض إلا هو عالم بها ولا يخطر على البال خاطر إلا هو يعلمه ، ولا يختلج في النفس شيء إلا وهو مطلع عليه .

o ومنها : صفة السمع والبصر : لأن من شأن الداعي أن يعتقد أن المدعو المنادى المستغاث به يسمع نداءه واستصراخه ويرى تضرعه وتذلُله وانطراحه بين يديه ومكانه في هذا العالم الفسيح المترامي الأطراف المختلطة فيه أصوات المستغيثين ونداءات المضطرين وشكايات المضطهدين .

وقد عاب إبراهيم على قومه دعاءهم لأصنامهم قال ( قال هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون)

وسماع أصوات الخلائق من البعد ليس إلا لله ( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون)

o صفة المعية والقرب ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ) قيل في سبب نزولها أنها نزلت في سائل سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه فأنزل الله الآية السابقة .

o صفة الحياة والقيومية : فالميت والنائم أو الغافل لا يستطيع التصرف لنفسه ولهذا عاب الله المشركين بدعائهم للأصنام التي ليس لها حياة فضلا عن القوامة فقال ( والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون )

o ومن الصفات الإرادة المطلقة والجود والكرم والرأفة والرحمة والغنى وغيرها .

o ومن أهمها صفة العلو : فإن البشر على اختلاف مستوياتهم في المعرفة واختلاف لغاتهم وتباعد أوطانهم وتباين عاداتهم وتقاليدهم اتفقوا على التوجه بالدعاء إلى السماء ورفع الأيدي إليها لا يختلف في ذلك مسلمهم وكافرهم وعربيهم وعجميهم عالمهم وجاهلهم وهذا يدل على أنه أمر فطري وضروري . ومن هنا جاءت الشريعة برفع الأيدي إلى جهة العلو تكميلا لما عليه الفطرة من اعتقاد العلو .

الرسل وشيء من دعائهم :
1. آدم عليه السلام وزوج (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) )الأعراف
2. نوح عليه السلام (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)نوح
3. إبراهيم عليه السلام (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36) رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (38) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )(41)إبراهيم
4. يوسف عليه السلام " قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33) (رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101))يوسف
5. موسى عليه السلام (رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88) يونس (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35)) طه
6. زكريا عليه السلام (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)الأنبياء
7. أيوب عليه السلام وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)الأنبياء
8. يونس عليه السلام ( وذا النون إذ ذهب مغاضبا ... )
9. عيسى عليه السلام قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114)المائدة

وكذلك الصالحون :

وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)البقرة وقول سحرة فرعون لما آمنوا: وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)الأعراف.

وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء وحث عليه : فمن الأحاديث :
1. ( ادع إلى ربك الذي إن مسك ضر فدعوته كشف عنك والذي إن ضللت بأرض قفر فدعوته رد عليك والذي إن أصابتك سنة فدعوته أنبت لك ) رواه أحمد وغيره .
2. ( أعجز الناس من عجز عن الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام ) .
3. حديث أنس ( إن الله حيي كريم يستحيي أن يبسط العبد يديه إليه فيردهما صفرا )
4. عن أبي هريرة ( إن لله تعالى عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة ) رواه أحمد .
5. عن أبي هريرة ( إن من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه ) .
6. وعنه رضي الله عنه ( ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء ) رواه احمد .
7. عن أبي أمامة ( ما أنعم الله على عبد نعمة فحمد الله عليها إلا كان ذلك الحمد أفضل من تلك النعمة ... ) رواه الطبراني وحسنه الألباني .

فضائل الدعاء من السنة:

1. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له" متفق عليه

2. عن شداد بن أوس رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم ( سيد الاستغفار أن تقول اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . قال ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة) رواه البخاري

3. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ هم خير منهم وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذرعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة"متفق عليه

4. عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال:" كان الرجل إذا أسلم علمه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني" رواه مسلم

5. عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل"رواه مسلم

6. قام أبو بكر الصديق على المنبر ثم بكى فقال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الأول على المنبر ثم بكى فقال اسألوا الله العفو و العافية فإن أحد لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية رواه الترمذي

الفطرة :

الإنسان من طبيعته أنه إذا كان في سعة وعافية نسي ربه وتمرد وعصى وإذا وقع في شدة وضيق تحركت فطرته ومشاعره واتجه إلى الله ونسي ما كان يدعو إليه من قبل , ومن هنا يوقن أنه لا منقذ إلا الله وتنكشف عنه الحجب ويزول الرين وتذهب الغشاوة و ينطرح بين يدي الله منكرا متواضعا مبتهلا متضرعا باكيا ويجأر إلى الله كاشف السوء مجيب المضطرين غياث المستغيثين منقذ الهالكين جابر المنكسرين منقذ الغرقى وسامع النجوى .

فكم من ملحد نزلت به ضائقة آب إلى الله وكم من شارد فاسق وقع في مأزق ثاب إلى الله ورجع إلى طاعته ( وبعض المجرمين إذا بحثوا عنه ليكشفوا موقعه , يقول : يارب استر ) وهذا يدل على تحرك الفطرة إلى الدعاء ومعرفة أهميته . (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ)يونس

العقل السليم

فالعقل السليم يدل على تأثير الدعاء لأن العقل دل على وجود الله وأنه فعال لما يريد وأنه لا معقب لحكمه نعم العقل قاصر ... ولكنه يرى آثار الأدعية وإجابتها .. ومما يحصل بالدعوات من كشف الكربات ونيل الرغبات ....

الواقع التاريخي

فقد ثبت على مدى التاريخ ما يفيد بالمجموع تواتر ذلك .

1. فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في معركة بدر لم يقل أنا رسول الله ، وأنا غالب ومنتصر ، كلا ! بل قام ليلته تلك رافعاً يديه ، يدعو ربه ويناجيه ، ويقول : " اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض ، اللهم أنجز لي ما وعدتني ، حتى سقط رداءه من على كتفيه ، فأخذه أبو بكر الصديق ، وقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ، كفاك مناشدتك ربك ، فإن الله منجز لك ما وعدك ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ، يدعو في وقت الكرب بهذا الدعاء : " لا إله إلا الله الحليم العظيم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم " [ أخرجه البيهقي ]

2. قصة أصحاب الغار حيث توسلوا بالدعاء فرفع الله عنهم الغمة و أزاح الصخرة و خرجوا يمشون.

3. قصة جريج الراهب الذي دعا الله وصلى لما اتهم فأنطق الله الغلام فبرأه .

4. قصة أويس القرني عن عمر أنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له قد كان به بياض فدعا الله فأذهب عنه إلا موضع الدينار أو الدرهم فمن لقيه منكم فليستغفر لكم ) .

5. هذا العلاء بن الحضرمي يقود المسلمين لفتح البحرين : اتفق له في غزوة الأحساء أو البحرين أنه نزل منزلا فلم يستقر الناس على الأرض حتى نفرت الإبل بما عليها من زاد الجيش وخيامهم وشرابهم وبقوا على أرض ليس معهم شيء سوى ثيابهم وذلك ليلا ولم يقدروا منها على بعير واحد فركب الناس من الهم والغم مالا يحد ولا يوصف وجعل بعضهم يومي إلى بعض فنادى منادي العلاء فاجتمع الناس إليه فقال : أيها الناس ألستم المسلمين ألستم في سبيل الله ألستم أنصار الله قالوا بلى قال : أبشروا فوالله لا يخذل الله من كان في مثل حالكم ونودي بصلاة الصبح حين طلع الفجر فصلى بالناس فلما قضى الصلاة جثا على ركبتيه وجثا الناس ونصب في الدعاء ورفع يديه وفعل الناس مثله حتى طلعت الشمس وجعل الناس ينظرون إلى سراب الشمس يلمع مرة بعد أخرى وهو يجتهد في الدعاء فلما بلغ الثالثة إذ قد خلق الله إلى جانبهم غديرا عظيما من الماء القراح فمشى ومشى الناس إليه فشربوا واغتسلوا فما تعالى النهار حتى أقبلت إبلهم من كل فج بما عليها لم يفقد الناس من أمتعتهم شيئا فسقوا الإبل عللا بعد نهل .

وقد طارد العدو فركبوا السفن وذهبوا إلى دارين فعرف أن العدو فاته فركب بفرسه البحر وهو يقول يا أرحم الراحمين يا حكيم يا كريم يا أحد يا صمد يا حي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام لا إله إلا أنت يا ربنا ففعل الجيش مثله فأجاز بهم الخليج كأنهم على رمل ولحق العدو وقاتلهم وهزمهم .

6. وهذا البراء بن مالك أقسم على الله في معركة ضد المشركين فكان يقول أقسم عليك يارب لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيك فمالوا عليهم فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيدا .

7. وهذا سعد بن أبي وقاص يوم أحد قال له عبد الله بن جحش ألا تدعو الله ؟ فخلوا في ناحية فدعا سعد فقال : يارب إذا لقيت العدو فلقني رجلا شديدا بأسه شديدا حرده أقاتله ويقاتلني ثم ارزقني الظفر به حتى أقتله وآخذ سلبه ، فأمن عبد الله بن جحش , ثم قال : اللهم ارزقني رجلا شديدا حرده شديدا بأسه أقاتله فيك ويقاتلني ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني فإذا لقيتك غدا قلت : من جدع أنفك وأذنك؟ فأقول فيك وفي رسولك صلى الله عليه وسلم فتقول صدقت .

قال سعد : كانت دعوة عبد الله خيراً من دعوتي لقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلقان في خيط .

آداب الدعاء : ( عدمية أو ثبوتية )

الآداب العدمية :

1. عدم الاعتداء في الدعاء ومن صوره :
أ. الشرك بالله في الدعاء فإن أعظم العدوان هو الشرك ، فصرف الدعاء الذي هو من أهم العبادات التي يتقرب بها إلى الله تعالى إلى التقرب به لعبد فقير لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فهذا الصرف من أعظم الاعتداء والعدوان والذي والهوان .
ب. ومن الاعتداء الابتداع في الدعاء .
ج. ومن الاعتداء سؤال الله مالا يجوز سؤاله مثل:
ـ سؤاله مالا يليق به مثل منازل الأنبياء .

ـ التنطع في الدعاء فهذا عبد الله بن مغفل سمع ابنه يقول اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها فقال : أي بني ، سل الله الجنة وتعوذ بالله من النار فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(سيكون أقوام في هذه الأمة يعتدون في الطهور والدعاء ) رواه أحمد .

ـ سؤال الله المعونة على الحرام : فالله لا يحب الحرام ولا الفحشاء فكيف يطلب معاونته على ذلك ؟ قال صلى الله عليه وسلم ( لا يزال يستجاب للعبد مالم يدع بإثم أو قطيعة رحم مالم يستعجل ...)

ـ. ومنها الدعاء على المؤمنين فيما لا يحل ومنها الدعاء على النفس والمال قال صلى الله عليه وسلم ( لا تدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقون من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم ) رواه مسلم .

ومنها التحجير في رحمة الله وتضييقها ( اللهم ارحمني ومحمدا ...) لقد حجرت واسعا .

ومنها الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا فقد روى مسلم أنه النبي صلى الله عليه وسلم عاد مريضا قد صار كالفرخ من الضعف فسأله ( هل كنت تدعو بشيء ) فقال نعم : كنت أقول ( اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا ) قال صلى الله عليه وسلم ( سبحان الله إنك لا تطيقه . أفلا قلت : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )

ومنها الدعاء على النفس بالموت .

ومن الاعتداء أن يدعو الله بما يناقض حكمته أو يتضمن مناقضة شرعه وأمره وإليك بعض صوره.:
1. الدعاء بالمحال كدعاء بدخول إبليس وأبي جهل الجنة .
2. الدعاء بما لا مطمع فيه كمن يدعو بالخلود في الدنيا أو رفع حاجة الطعام والشراب .
3. الدعاء أن لا يقيم الله الساعة .

ومن الاعتداء سوء الأدب في خطابه مع الله عز وجل ومناجاته : ومن صوره :
1. رفع الصوت بالدعاء والنداء في الدعاء والصياح .أما ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جهر في أدعية فإما خطبة الجمعة أو الاستغاثة أو التعليم .
2. دعاء الله بدون تضرع في دعائه وخطابه كأنه مستغني ومدل على ربه وهذا من أعظم الاعتداء لمنافاته دعاء الذليل فمن لم يسأل مسألة مسكين متضرع خائف فهو معتد .
3. تكثير الكلام الذي لا حاجة إليه .
4. تكلف السجع في الدعاء وتكلف صنعة الكلام له . قال ابن عباس ( فانظر السجع في الدعاء فاجتنبه فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب ) .

وينقل كلام ابن الهمام الحنفي ( ما تعارفه الناس في هذه الأزمان من التمطيط والمبالغة في الصياح والاشتهار لتحريرات النغم إظهارا للصناعة النغمية لا إقامة للعبودية فإنه لا يقتضي الإجابة بل هو من مقتضيات الرد وهذا معلوم إن كان قصده إعجاب الناس فكأنه قال : اعجبوا من حسن صوتي وتحريري ولا أدري أن تحرير النغم في الدعاء كما يفعله القراء في هذا الزمان يصدر ممن يفهم معنى الدعاء والسؤال وماذاك إلا نوع لعب فإنه لو قدر في الشاهد سائل في حاجة من ملك أو لى سؤاله وطلبه بتحرير النغم فيه من الخفض والرفع والترطيب والترجيع كالتغني نسب البتة إلى قصد السخرية واللعب إذ مقام طلب الحاجة التضرع لا التغني فاستبان أن ذاك من مقتضيات الخيبة والحرمان .

2. عدم التلبس بالحرام :
من أهم آداب الدعاء أن يكون الداعي مجتنبا للتلبس بالحرام أكلا وشربا ولبساوتغذية فلهذا ينبغي له أن يتحرى ويجتهد إذا أراد أن يكون مجاب الدعوة فللحلال سر عجيب في قبول الأعمال عند الله تعالى والحرام له منع وسد وشؤم على متناوله فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم ) وقال ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك )

وقال في الحديث ( وأطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة )

3. عدم الاستعجال :

فلا يستعجل الداعي في دعوته فيستحسر ويسأم ويترك الدعاء واللائق بالعبد أن يلازم الطلب ولا ييأس ولا يستعجل فإن العبد لا يعرف المصلحة هل هي في وقوع المطلوب أو في غيرها أو تأجيله في الآخرة وادخار الأجر له في الآخرة ومع هذا فالدعاء عبادة عظيمة ، قال صلى الله عليه وسلم ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي ) وفي لفظ لمسلم ( لا يزال يستجاب للعبد مالم يدع بإثم أو قطيعة رحم مالم يستعجل قيل يارسول الله مال الاستعجال ؟ قال يقول : قد دعوت وقد دعوت فلم يستجب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء ) .

والحكمة من المنع :
1. هذا يدل على تضجر قائله وملله فينقطع عن الدعاء ويتركه وفي ذلك ترك لأهم العبادات .
2. فيه اتهام لله وتبخيل للكريم وتنقيص للجواد .
3. الاستعجال والتضجر من التأخر فعل من له حق عند آخر يقتضيه وليس لأحد حق عند الله حاصل متأخر عنه فيستعجل به وإن إجابة الدعاء فضل من الله تعالى على العبد الداعي يعطيه إذا شاء تفضلا وتكرما.

4. عدم التعليق :
فعلى العبد أن يعزم في الدعاء ويجد ويجتهد ويلح في الطلب من غير ضعف ولا تردد . قال صلى الله عليه وسلم ( لا يقولن أحدكم : اللهم اغفرلي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت ، ليعزم المسألة فإنه لا مستكره له )

قال ابن عيينة ( لا يمنعن أحدا من الدعاء ما يعلم في نفسه من التقصير فإن الله قد أجاب دعاء شر خلقه وهو إبليس حين قال ( رب أنظرني إلى يوم يبعثون ) الحكمة والسر في النهي عن التعليق هو أن عدم العزم في السؤال لا يليق بالبائس الفقير ذي الحاجة الشديدة وإنما يليق بمن يمكنه الاستغناء له ، ولا أحد يستغني عن فضل الله وجوده وكرمه وأما المضطر فإنه يجزم ويسأل سؤال الفقير المضطر إلى ما سأله ) والداعي إلا لم يكن جازما لم يكن رجاؤه صادقا قويا لأن الباعث على الدعاء هو الرجاء .

5. عدم الغفلة والتكاسل :

فالدعاء دواء نافع مزيل للداء ولكن غفلة القلب تبطله قال صلى الله عليه وسلم ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه ) .

آداب الدعاء الثبوتية :

1. الإخلاص في الدعاء : أهم هذه الآداب وأوكدها لأن عدم إخلاص الدعاء لله تارة يكون شركا صريحا مخرجا عن الملة وقد يكون شركا أصغر فيكون الدعاء محبطا لا يمكن قبوله واستجابته . وقد أمر الله بالإخلاص في الدعاء فقال ( فادعوه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) ( هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين ) .
قال ابن مسعود ( إن الله لا يقبل من مسمع ولا مرائي ولا لاعب ولا داع إلا داعيا دعاء ثبتا من قلبه ) ولذا قيل ( إجابة الدعاء تكون عن صحة الاعتقاد وعن كمال الطاعة لأنه عقب آية الدعاء بقوله(فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي ) .

2. التوبة والرجوع إلى الله تعالى :
فإن المعاصي من الأسباب الرئيسية في منع قبول الدعاء قال نوح( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ... ) .

3. التضرع والخشوع والتذلل والرغبة والرهبة :

قال تعالى( ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ) وقد وصف الله زكريا بالرغبة ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ) وهذا التضرع حقيقة الدعاء.

4. الإلحاح والتكرار وعدم الضجر والملل:

ويحصل الإلحاح بتكرار الدعاء مرتين وثلاثا ولكن الاقتصار على الثلاث مرات أفضل اتباعا .فقد روى ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه أن يدعو ثلاثا ويستغفر ثلاثا ) فكل ما أكثر العبد من الدعاء وطوله وأعاده وأبداه ونوع جمله كان ذلك أبلغ لعبوديته وإظهار فقره وتذلُله وكان ذلك أقرب له من ربه وأعظم ثواباً هذا بخلاف المخلوق .

فالله يغضب إن تركت سؤاله وبني آدم حين يسأل يغضب .

5. الدعاء في الرخاء والإكثار منه في وقت اليسر والسعة :

العبد الصالح يلازم الدعاء في حالتي الرخاء والشدة وأما غير الصالح فإنه لا يلتجئ إلى الله تعالى إلا في وقت الشدة ثم ينساه . ( وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أوقاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه ) . ( وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض ) ( وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله .... )

وفي حديث ابن عباس (تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة ) وعن أبي هريرة مرفوعا ( من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثرلاالدعاء في الرخاء ) رواه الترمذي .

6. خفض الصوت بالدعاء :
( أدعوا ربكم .. ) روى أبو موسى أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فجعل الناس يجهرون بالتكبير فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أيها الناس اربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم ) .

وعند النظر إلى كثير من الآيات أنه يقدم بين يدي حاجة الثناء .

أما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فعن فضالة بن عبيد قال ( سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته فلم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم عجل هذا ثم دعاه فقال له ولغيره:(إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليدع بما شاء ) وروي أنه قال ( كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ) .

12. رفع اليدين : فقد بلغ حد التواتر حتى وصلت قرابة مائة حديث ومسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء ( بدعة لضعف الأدلة ).

13. تحري الأوقات الفاضلة :

فهي أرجى من غيرها :
‌أ- الأسحار ( وبالأسحار هم يستغفرون ) ( كانوا قليلا ... ) ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر . يقول ( من يدعوني ...)
‌ب- يوم الجمعة ( فيه ساعة لا يوافقها بعد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه ) .
‌ج- شهر رمضان وخصوصا العشر الآواخر .
‌د- يوم عرفة يوم عظيم يستجاب فيه الدعاء . ( أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة )
‌ه- ما بين الأذان والإقامة .

14. تحري الأماكن الفاضلة :
كالمساجد والمشاعر لمقدسة كعرفة والمشعر الحرام والجمرتين وجوف الكعبة والصفا والمروة لأن هذه المواضع قد شرفها الله وتعبدنا بتعظيمها .

15. أن يتحرى الأحوال الفاضلة .
فشرف الأوقات والأماكن راجع إلى شرف الأحوال فوقت السحر وقت حصول الصفاء والإخلاص والفراغ من المشوشات ووقت رقة القلب والخشوع . وعرفة والجمعة وقت اجتماع الهم وتعاون القلوب على ذكر الله تعالى وعبادته من الأحوال حال الاضطرار (أمن يجيب المضطر إذا دعاه .... ) ومنها حال السجود ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا فيه من الدعاء ..)

إجابة الدعاء :

الاستجابة نوعان :
1. استجابة دعاء الطالب بإعطائه سؤاله .
2. استجابة دعاء المثني بالثواب .

والدعاء له نوع آخر من الإجابة وهو زيادة الإيمان والتوحيد عند من يدعو فالدعاء يزيد في الإيمان والتوحيد والمعرفة وحياة القلب ويقوي الفطرة وهذا الأمر مجرب يعرفه من وقع في مشكلة فاضطره ذلك إلى الإلتجاء إلى الله والرغبة إليه والانطراح بين يديه التملق له .

فإكثار الدعاء لله تعالى والتوجه إليه في كل وقت يزيد الإيمان ويقويه وينمي الفطرة ويصقلها ويجعلها مما شابها ويجعل القلب متعلقا بالله محبا راغبا راهبا ويفتح له هذا بابا عظيما من لذيذ المناجاة وحلاوة الإيمان وبشاشته وبرد اليقين ولذيذ المناجاة وطمأنينة النفس مما هو أحب إليه من تلك الحاجة التي يقصده أولا ولكنه لم يكن يعرف ذلك أولا حتى يطلبه ويشتاق إليه .

ومنها الإجابة على السؤال .:

عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم يدعو دعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله أحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يكف عنه من الشر مثلها قالوا إذا نكثر قال : الله أكثر )

وإليك بعض الأدعية المأثورة في هذا الباب التي يستحب لك الدعاء بها:

أولاً: من القرآن:
1- {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف 23].
2- {رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ} [هود 47].
3- {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [نوح 28].
4- {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} {وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة 127، 128].
5- {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء} [إبراهيم 40].
6- {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [إبراهيم 41].
7- {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ، وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ، وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ، وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ، وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ} [الشعراء 83-87].
8- {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ} [الصافات 100].
9- {رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [الممتحنة 4].
10- {رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الممتحنة 5].
11- {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل 19].
12- {رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء} [آل عمران 38].
13- {رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} [الأنبياء 89].
14- {لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء 87].
15- {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي} [طه 25-28].
16- {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} [القصص 16].
17- {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران 53].
18- {رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [يونس 85، 86].
19- {ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [آل عمران 147].
20- {رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} [الكهف 10].
21- {رَبِّ زِدْنِي عِلْمَاً} [طه 114].
22- {رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ} [المؤمنون 97-98].
23- {رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون 118].
24- {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة 201].
25- {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة 285].
26- {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة 286].
27- {رَبَّنَا لاَ
الملكهه
الملكهه
نائبة الإدارة
نائبة الإدارة
مساهماتي مساهماتي : 2735
متى جيت متى جيت : 22/12/2010

موضوع كآمل ومكمل عن العبآدة ~مشتركة ف مسآبقةة  Empty رد: موضوع كآمل ومكمل عن العبآدة ~مشتركة ف مسآبقةة

الثلاثاء مارس 26, 2013 12:18 am

آلسلآم عليگم و رحمة آلله و پرگآته


آلسلآم عليگم ورحمة آلله وپرگآــــتهـــ

آخوآآآتي آلعضوــآآت هدآ موضوع عن العبادةة

آتمنى من آلگل آلآستفآدهـ منهـ ليس آلغرض آن نفوز

ولگن آن نفيد ونستفيد آن آلفشل لآ يعني آلسقوط

ولگن آلفشل يعني آلآستمرآر في آلخطآ آتمنى من گل

قلپي آنگم عرفتم آلغرض من آلموضوع حپيپآتي وآذ عچپگم

آلموضوع آتمنى منگم تقييموو

ودي يسپق وردي لگم آخوآتي پآلله دمتم پخير .......
♕ яЄєŌ๓
♕ яЄєŌ๓
مُشرفة عَامة ✿
مُشرفة عَامة ✿
مساهماتي مساهماتي : 2441
متى جيت متى جيت : 16/06/2012

موضوع كآمل ومكمل عن العبآدة ~مشتركة ف مسآبقةة  Empty رد: موضوع كآمل ومكمل عن العبآدة ~مشتركة ف مسآبقةة

الثلاثاء مارس 26, 2013 8:59 pm
آلسلآم عليگممم)!!


صپآح/مسآء


آلخير وآلنوير ))=صپآحآلورد

مسآء آليآسمين وآلچوري صپآح

ينپض پآلمحپهه وآلآخوه مسآء يمسي

ع نور منتدآنآ آلرآئع آلچميل آلخوقآقي

گيف آلحآل؟؟ عسآگ تمآآآآموآآآ

گيف آلآچآزهه؟؟آن شآء آلله پخير

آهى رآح ترچع آلمدرسه آهىى آهىى

آلموهمم يعطيگ آلعآفيه ع آلآپدآع

آلچميل آلرآئع آلمورد وآلچوري

وآلسگر وآلعسل مآشآء آلله آپدآع ×آپدآع

آشآء آلله+تقيم+محپه+نشآط=آلتميز

ههههههه معآدلهه ريآضيه آختي يعطيگ آلعآفيه

وشگرآ گثير گثير مررره يعطيگ آلف مليون

ترليون عآفيه تسلمم آيديگ يآقمر يآعسل

تقپلي مروري يآقمر گآنت هنآ((مآي گوين))


مع آلسلآمه يآقمر يآعسل يآوردهه
ĸяɪs
ĸяɪs
مُشرفة عَامة ✿
مُشرفة عَامة ✿
مساهماتي مساهماتي : 2642
متى جيت متى جيت : 08/08/2012

موضوع كآمل ومكمل عن العبآدة ~مشتركة ف مسآبقةة  Empty رد: موضوع كآمل ومكمل عن العبآدة ~مشتركة ف مسآبقةة

الأربعاء يوليو 03, 2013 9:12 am
شكرآ جزيلآ عالطرح القيم 


ننتظر المزيد من الابداعع الرائع . . 


تحيتي وتقديري لك ^^



ودي قبل ردي
NaAmI
NaAmI
إدارة عامة
إدارة عامة
مساهماتي مساهماتي : 7201
متى جيت متى جيت : 23/07/2010

موضوع كآمل ومكمل عن العبآدة ~مشتركة ف مسآبقةة  Empty رد: موضوع كآمل ومكمل عن العبآدة ~مشتركة ف مسآبقةة

الإثنين يوليو 22, 2013 3:44 pm
شكرا اختي بالله عالطرح
جزاكي الله خيرا
و جعله في ميزان حسانتكي
ودي قبل ردي
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى