يحتضن ملعب "دراغاو" قمة مرتقبة بين بورتو البرتغالي وأتلتيكو مدريد الإسباني، فيما يسعى برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي إلى تأكيد انطلاقتها القوية في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
قمة مرتقبة في "دراغاو"
في المجموعة السابعة يحتضن ملعب "دراغاو" قمة نارية بين متصدري المجموعة السابعة بورتو وأتلتيكو مدريد.
ويبلي الفريقان البلاء الحسن محلياً، فبورتو يتصدر برصيد 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل واحد، وأتلتيكو مدريد يتقاسم صدارة الليغا مع برشلونة من 7 انتصارات متتالية آخرها على جاره وغريمه التقليدي ريال مدريد (1-صفر) في عقر دار الأخير.
وكان بورتو عاد بفوز ثمين على مضيفه أوستريا فيينا 1-صفر في الجولة الأولى، فيما أكرم أتلتيكو مدريد وفادة ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي 1.
وستكون هذه المرحلة فرصة لكل من زينيت الروسي وأوستريا فيينا النمساوي لتعويض عثرتهما في الجولة الأولى، وستلعب المباراة تحت شعار ممنوع الخسارة لأنها ستقلل من آمال الفريق المنهزم في التأهل إلى الدور الثاني.
سلتيك يستقبل برشلونة متسلحاً بفوز العام الماضي
في المجموعة الثامنة، يأمل برشلونة وميلان في تأكيد بدايتهما القوية في المسابقة القارية عندما يحلان ضيفين على سلتيك الاسكتلندي وأياكس أمستردام الهولندي، بيد أنهما يدركان أن المهمة لن تكون سهلة خاصة وأنهما يلعبان خارج القواعد وأمام فريقين جريحين خسرا في الجولة الأولى ويطمحان إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لإنعاش آمالهما في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني واللتين يبدو الفريقان الكاتالوني واللومباردي مرشحين بقوة لحجزهما.
على ملعب "سلتيك بارك"، يدرك برشلونة جيداً مدى صعوبة مهمته أمام الفريق الاسكتلندي الذي كان هزمه الموسم الماضي على الملعب ذاته 2-1 في إياب الدور الأول وبالتالي ستكون المواجهة ثأرية بالنسبة إلى رجال المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو الذين يسعون إلى تحقيق الفوز الثالث لهم على سلتيك في قواعد الأخير في 4 مباريات في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ويدخل الفريق الكاتالوني المباراة منتشياً بالعلامة الكاملة في 7 مباريات في الدوري الإسباني وهي أفضل انطلاقة له في تاريخ الليغا، لكنه سيلعب في غياب نجمه الأرجنتيني المتألق ليونيل ميسي بسبب الإصابة التي تعرض لها في الدقيقة 29 من المباراة أمام ألميريا (2-صفر) أول أمس السبت عندما افتتح التسجيل رافعاً رصيده إلى 8 أهداف في الليغا و11 في مختلف المسابقات بعد "الهاتريك" في مرمى أياكس في الجولة الأولى.
ويملك برشلونة الأسلحة اللازمة لتعويض غياب ميسي في مقدمتها النجم البرازيلي الواعد نيمار الذي احتفظ به المدرب تاتا على مقاعد البدلاء في المباراة الأخيرة أمام ألميريا، إلى جانب قوته الضاربة في خط الوسط تشافي هرنانديز وأندريس أنييستا وسيسك فابريغاس وبدرو رودريغيز.
من جهته، يدخل سلتيك المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على مضيفه كيلمارنوك 5-2 أول من أمس السبت، وهو يعول على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوزه الأول في المسابقة ورفع معنوياته قبل مواجهتيه الحاسمتين أمام أياكس في الجولتين الثالثة والرابعة.
مهمة ثأرية لميلان
ولا تختلف حال ميلان عندما يحل ضيفاً على أياكس أمستردام في مهمة ثأرية بعدما هزمه الفريق الهولندي 2-صفر على ملعب "سان سيرو" في الجولة الأخيرة من دور المجموعات موسم 2010/2011.
ويعاني ميلان الأمرين بداية هذا الموسم حيث حقق فوزين فقط في الدوري آخرهما بصعوبة على سمبدوريا أول أمس السبت مقابل هزيمتين وتعادلين.
ويعول ميلان على عودة مهاجمه المشاكس ماريو بالوتيلي الذي غاب عن المباراة الأخيرة أمام سمبدوريا بسبب الإيقاف، كما أنه سيسعى إلى التأقلم مع غياب مهاجمه ستيفان الشعراوي المُصاب.
في المقابل، يحاول أياكس استغلال الانطلاقة المتذبذبة لميلان وكسب أول ثلاث نقاط في الدور الأول لتعزيز حظوظه في تخطي الدور الأول.
يذكر أن المجموعة الثامنة هي مجموعة الأبطال بامتياز كونها تضم برشلونة (4 مرات في أعوام 1992 و2006 و2009 و2011) وميلان (7 مرات في 1963 و1969 و1989 و1990 و1994 و2003 و2007) وأياكس (4 مرات في 1971 و1972 و1973 و1995) وسلتيك (مرة واحدة عام 1967).